تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

سورة الناس

صفحة 496 - الجزء 3

  وتأويل: {الوسواس الخناس ٤} فهو: الشيطان الخانس؛ فهو يخنس عن أعين الناس فلا يرونه، ومعنى «يخنس» فهو: يغبى فلا يرى؛ فهو الشيطان - عليه لعنة الله - يوسوس بحضوره في الصدور، من الذكر والخطرة بالوسوسة والإغواء، والفسق والردى، حتى يدخل بحب المعاصي في الصدور.

  وقد تكون الوسوسة من الفريقين: بالمشاهدة والمحاضرة، وقد تكون منهما الوسوسة: بالذكر والخطرات الخاطرة؛ وأي ذلك كان في الصدور: بخاطرة تخطر، أو حضور - فهي وسوسة كما قال سبحانه، من شيطان أو إنسان، بما يجول منهما في الصدور والجنان؛ قال الشاعر:

  وكم أخطر في بال ... ولا أخطر في بالي.

  تم الكتاب بعون الله تعالى وتوفيقه، وله الحمد كثيرا، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.