تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا}

صفحة 186 - الجزء 2

  ربه}، واللقاء فهو: العودة بعد الموت، والرجعة من بعد البلاء، والمحاضرة لما قد قدموه من جميع الأشياء، وحضور القيامة.

  ثم قال: {فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا}، ومعنى: {فليعمل عملا صالحا}، والصالح هو: ما افترض الله على خلقه، ودلهم سبحانه عليه في كتابه، وعلى لسان نبيه، من أداء الفرائض، واجتناب المحارم، والتقرب إلى الله سبحانه بما كان من سوى ذلك من النوافل، وكل ذلك يقرب إلى الله سبحانه، ويزلف لديه. ومعنى: {لا يشرك بعبادة ربه أحدا}، يقول: لا يشرك في طاعة ربه وعبادته أحدا من خلقه، وقد يكون ذلك بالطاعة والرياء.

  انتهى؛ والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين محمد بن عبد الله الصادق الأمين، وعلى آله الطاهرين.