قوله تعالى: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون 30}
  في دينهن، في أدنى استتارهن على رؤوسهن وأشعارهن، {وأن يستعففن خير لهن}[النور: ٦٠]، يعني بالاستعفاف: الاستتار. {خير لهن}، يعني: أفضل في دينهن، وأقرب من رضاء ربهن ... (إلى آخر كلامه #)
  وقال في كتاب الأحكام للإمام الهادي #:
  قال يحيى بن الحسين ~: معنى قول الله تبارك وتعالى: {غير أولي الإربة من الرجال} هو: غير أولي الحاجة؛ من ذلك ما تقول العرب: «ما لي في كذا وكذا من إرب»، والإربة مشتقة من الإرب، فيكون غير أولي الإربة من الرجال هم: الذين لا حاجة لهم إلى جماع النساء، ولا ينالون السبيل إلى قضاء الحاجة منهن، وقد يكون غير أولي الإربة: غير أولي الفطنة، ذوي البلاهة والغفلة.
  وقال في مجموع كتب ورسائل الإمام المرتضى بن الهادي #:
  وسألتم عن: معنى قول الله سبحانه: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها}، فقلتم: قد قال قوم: إن هذا ترخيص للمرة(١) أن تبدي وجهها للرجال؟
  قال محمد بن يحيى #: هذا خطأ من المقال، فاسد في المذهب والكلام، وإنما معنى قوله سبحانه: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} هو: لمن أطلق لهن إبداء الزينة قدامهم، وتفسيره في آخر الآية، حين يقول: {إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن}؛ فهذه الزينة التي ذكرها ø، وأطلق إبدائها - قد فسر في آخر الآية لمن أطلقها، فأما لسوى من ذكر ø فلا يجوز كشفها، ولا يسع إبداءها؛ فهذا معنى الآية وتفسيرها.
(١) أراد: المرأة.