تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن}

صفحة 506 - الجزء 2

  الآخرة التي تبقى؛ عقوبة على أخذ ما أعطاهم، وقبول ما امتن به عليهم وآتاهم؟! وفي ذلك ما يقول الله ø: {يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم}⁣[المؤمنون: ٥١]، فأمر رسله أن يأكلوا من الطيبات، وأن يعملوا له ما يرضيه من الصالحات؛ وفي أقل من ذلك: ما أجزى، من كان ذا حجى؛ والحمد لله العلي الأعلى.

  وأما قوله سبحانه: {بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون}، والاستكبار فهو: الجرأة على الله الواحد الجبار، والمخالفة له في أمره، من ذلك: التجبر على عباد الله في أرضه، والفسق وهو: الفسق في الدين، والفسق في الدين فهو: المخالفة لرب العالمين، وصلى الله على محمد النبي، وعلى عترته الأخيار، وسلم.

  · قوله تعالى: {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ}⁣[الأحقاف: ٢٩]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام زيد بن علي @:

  قال أبو الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي $: بلغنا - والله أعلم - أنهم سبعة نفر من الجن، وهم من أهل نصيبين، آمنوا ليلة إذ مروا برسول الله ÷، وهو تحت نخلة يقرأ القرآن فآمنوا به، ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يشعر بهم، وكانوا بموسى مؤمنين وبالتوراة، من جماعة الجن.