قوله تعالى: {فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان 56}
  · قوله تعالى: {فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ ٥٦}[الرحمن: ٥٦]
  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألته عن: قول الله سبحانه: {فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان}؟
  فقال: {قاصرات الطرف} هن: غواض الطرف عن غير أزواجهن؛ عفة وطهارة وكرما. {لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان}، يقول: لم يدن منهن إنس ولا جان؛ والجان فلا تدنوا، وإنما هذا على مجاز الكلام، كما تكلم العرب، تقول: «ما قال هذا القول جني ولا إنسي». فقال: «جني»، والجن فلا تقول ذلك المقال، وإنما هذا على مجاز الكلام.
  · قوله تعالى: {وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ٦٢}[الرحمن: ٦٢]:
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:
  وسألته عن: قول الله سبحانه: {ومن دونهما جنتان}؟
  هاتان أخروان بعد الجنتين المذكورتين، وهذه الجنان كلها فهي في الجنة، غير أنها مواضع تنعيم مرتبة، والجنة تجمع هذه الجنان كلها.