قوله تعالى: {وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين 29}
سورة التكوير
  
  · قوله تعالى: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ٢٩}[التكوير: ٢٩]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:
  وسألت عن: قول الله تعالى: {فأين تذهبون ٢٦ إن هو إلا ذكر للعالمين ٢٧ لمن شاء منكم أن يستقيم ٢٨ وما تشاءون إلا أن يشاء الله ٢٩}؟
  فقال: ولذلك ما يشاء الاستقامة إلا وقد شاءها الله قبله، ورضيها فيما نزل تبارك وتعالى، وقواه عليها، ودله ﷻ إليها.
  وقال في كتاب البساط للإمام الناصر الأطروش #:
  قد يجوز أيضا: أن يكون جل ذكره أراد بقوله: {وما تشاءون إلا أن يشاء الله}: ما تكونون ممن له مشيئة وإرادة، حتى شاء الله ذلك، وكل هذا فخبر صحيح المعنى؛ والله مشكور.
  وهذا تفسير السورة كاملة للإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم #:
  
  {إذا الشمس كورت ١}، فتكويرها - والله أعلم -: طرحها وتهويرها، والتكوير: الطرح السريع للشيء إذا طرح، فجاء لشدة طرحه متكورا بعضه على بعض إذا طرح.