قوله تعالى: {وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه وله المثل الأعلى في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم 27 ضرب لكم مثلا من أنفسكم هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم فأنتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم كذلك نفصل الآيات لقوم يعقلون 28}
  مقاربة ذلك، ومن قطع العلائق بينك وبينه ضرورة.
  · قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ٢٧ ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ٢٨}[الروم: ٢٧ - ٢٨]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام زيد بن علي @:
  قال الإمام زيد بن علي عليهما الصلاة والسلام: الأشياء كلها سواء عنده تعالى، قال بعض أهلنا: {وهو أهون عليه}، أي: على الخلق، فالمعنى: هو أهون عليه - أي: هين عليه - أول خلقه وآخره ... (إلى آخر كلامه #).
  وقال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألته عن: قول الله سبحانه: {وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه وله المثل الأعلى في السماوات والأرض}، إلى قوله: {كذلك نفصل الآيات لقوم يعقلون ٢٨}؟
  فقال: معنى قوله: {وهو أهون عليه} يخبر تبارك وتعالى: أن من عمل شيئا وابتدعه، فأعاده إلى الصورة التي ابتدعها مرة ثانية - أهون عليه من ابتدائها واختراعها أولا؛ وإنما هذا مثل ضربه الله للخلق، مما يعقلونه ويفهمونه من أفعالهم، لا أن شيئا يمتنع على الله، ولا أن شيئا أصعب عليه من شيء؛ إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون.