تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {وقالوا أإذا ضللنا في الأرض أإنا لفي خلق جديد بل هم بلقاء ربهم كافرون 10}

صفحة 345 - الجزء 2

  وقال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:

  وسألته عن: قول الله سبحانه: {يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون

  فقال: معنى: {يدبر الأمر من السماء إلى الأرض} فهو: ينفذ ما يريد من الأمور، من السماء إلى الأرض: مع جبريل صلى الله عليه، إلى أنبيائه $ في أرضه، ثم يعرج جبريل إليه من بعد إنفاذ ما أمر به إليه في مقدار يوم، فيقطع في مقدار ذلك اليوم: ما لو كان مبسوطا في الأرض - لم يقطعه العالمون في مسيرة ألف سنة.

  ومعنى قوله: {يعرج إليه} فهو: يصير إلى الموضع الذي بعث منه، وهو محل جبريل وموضعه الذي يعرج إليه جبريل راجعا؛ فتبارك الله الذي ليس كمثله شيء، ولا يشبهه شيء، ولا يؤويه مكان دون مكان، ولا تجري عليه نوائب الأزمان، البعيد في دنوه، والداني في علوه، لا تخلوا منه المواضع والأمكنة، ولا ينقصه طول الدهر والأزمنة، وهو بالمرصاد للعبيد، وهو أقرب إلى كل عبد من حبل الوريد.

  · قوله تعالى: {وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ ١٠}⁣[السجدة: ١٠]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام عبد لله بن حمزة #:

  أرادوا: إذا ذهبنا وتقطعنا.