نهج البلاغة (خطب وكلام أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب (ع))،

محمد بن الحسين الشريف الرضي (المتوفى: 406 هـ)

حكم أمير المؤمنين #

صفحة 474 - الجزء 1

  والتَّنَازُعِ والزَّيْغِ والشِّقَاقِ فَمَنْ تَعَمَّقَ لَمْ يُنِبْ إِلَى الْحَقِّ ومَنْ كَثُرَ نِزَاعُه بِالْجَهْلِ دَامَ عَمَاه عَنِ الْحَقِّ ومَنْ زَاغَ سَاءَتْ عِنْدَه الْحَسَنَةُ وحَسُنَتْ عِنْدَه السَّيِّئَةُ وسَكِرَ سُكْرَ الضَّلَالَةِ ومَنْ شَاقَّ وَعُرَتْ عَلَيْه طُرُقُه وأَعْضَلَ عَلَيْه أَمْرُه وضَاقَ عَلَيْه مَخْرَجُه والشَّكُّ عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ عَلَى التَّمَارِي والْهَوْلِ والتَّرَدُّدِ والِاسْتِسْلَامِ فَمَنْ جَعَلَ الْمِرَاءَ دَيْدَناً لَمْ يُصْبِحْ لَيْلُه ومَنْ هَالَه مَا بَيْنَ يَدَيْه نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْه ومَنْ تَرَدَّدَ فِي الرَّيْبِ وَطِئَتْه سَنَابِكُ الشَّيَاطِينِ ومَنِ اسْتَسْلَمَ لِهَلَكَةِ الدُّنْيَا والآخِرَةِ هَلَكَ فِيهِمَا.

  قال الرضي وبعد هذا كلام تركنا ذكره خوف الإطالة والخروج عن الغرض المقصود في هذا الكتاب.

  ٣٢ - وقَالَ # فَاعِلُ الْخَيْرِ خَيْرٌ مِنْه وفَاعِلُ الشَّرِّ شَرٌّ مِنْه.

  ٣٣ - وقَالَ # كُنْ سَمْحاً ولَا تَكُنْ مُبَذِّراً وكُنْ مُقَدِّراً ولَا تَكُنْ مُقَتِّراً.

  ٣٤ - وقَالَ # أَشْرَفُ الْغِنَى تَرْكُ الْمُنَى.

  ٣٥ - وقَالَ # مَنْ أَسْرَعَ إِلَى النَّاسِ بِمَا يَكْرَهُونَ قَالُوا فِيه بِمَا لَا يَعْلَمُونَ.