[خطبة المؤلف]
[خطبة المؤلف]
  
  أخبرنا السيد الشريف أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الرحمن الحسني ¥ وأرضاه قرأته عليه قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد الطبري(١)، وعبد الله بن الحسين بن محمد الفارسي(٢) قراءة عليهما قالا:
  أخبرنا أبو الفرج علي بن الحسين بن محمد الأصبهاني قال(٣):
  بحمد الله والثناء عليه يفتتح كل كلام، ويبتدأ كل مقال كفاء لآلائه(٤)، وشكرا لجميل بلائه.
  ونشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له شهادة من آمن بربوبيته، واعترف بوحدانيته، وأن محمدا عبده ورسوله المبعوث برسالته، والداعي إلى طاعته، والموضح الحق ببرهانه، والمبين أعلام الهدى ببيانه، عليه وعلى آله
(١) فقيه مالكي بغدادي صحب أبا عمر الزاهد وكتب عنه الياقوتة، ولقى أكابر العلماء منهم ابن درستويه. ونقل ابن أبي الحديد ١/ ١١ من تاريخ أبي الفرج الجوزي قوله فيه: «كان شيخ الشهود المعدلين ببغداد ومتقدمهم وسمع الحديث الكثير، وكان كريما مفضلا على أهل العلم، وعليه قرأ الشريف الرضي القرآن وهو شاب حدث، فقال له يوما: أيها الشريف أين مقامك؟ قال: في دار أبي بباب محول. فقال: مثلك لا يقيم بدار أبيه، قد نحلتك داري بالكرخ المعروفة بدار البركة فامتنع الرضي من قبولها وقال له: لم أقبل من أبي قط شيئا. فقال: إن حقي عليك أعظم من حق أبيك عليك لأني حفظتك كتاب الله تعالى، فقبلها». وكان صحيح النقل جيد الخط والضبط، ولم يصنف شيئا غير جمعه لشعر أبي نواس. راجع ترجمته في تاريخ بغداد ٦/ ١٧ ومعجم الأدباء ١/ ١٠٩ وبغية الوعاة ١٧٧ ونزهة الألباء ٤٠.
(٢) في منتهى المقال ص ١٨٤ وإتقان المقال ص ٢٠١ «... بن محمد بن يعقوب الفارسي أبو محمد شيخ من وجوه أصحابنا ومحدثيهم وفقهائهم».
(٣) أول النسخة الخطية (قال علي بن الحسين الأصفهاني المؤلف لهذا الكتاب).
(٤) الآلاء: النعم.