أيام أبي جعفر المنصور
  ولمحمد يقول إبراهيم بن علي بن هرمة:
  لا والذي أنت منه نعمة سلفت ... نرجو عواقبها في آخر الزمن
  ما غيرت وجهه أمّ مهجّنة ... إذ القتام(١) يغشّي أوجه الهجن
  * * *
  قال أبو زيد: وحدّثني عبد الملك بن سنان المسمعي، قال:
  لهجت العوام بمحمد تسميه المهدي حتى كان يقال محمد بن عبد الله المهدي عليه ثياب يمنية وقبطية(٢).
  قال أبو زيد: وحدثني الوليد بن هشام، قال: حدثني سهل بن بشر، قال:
  سمعت فتاة تقول: ليت المهدي قد خرج، تعني محمد بن عبد الله(٣).
  أخبرني أحمد بن سعيد، قال حدثنا يحيى بن الحسن، قال: حدّثني غسان بن أبي غسان، عن أبيه، عن عيسى بن عبد الله، قال:
  لم يزل محمد بن عبد الله منذ كان غلاما إلى أن بلغ يتغيب ويستخفي، ويسمى المهدي(٤).
  * * *
  حدثني أحمد بن سعيد، قال: حدثني يحيى بن الحسن، قال: حدثني عبد الله بن محمد، عن حميد بن سعيد، قال:
  لما ولد محمد بن عبد الله سرّ به(٥) آل محمد، وكانوا يروون عن النبي ÷ أن اسم المهدي محمد بن عبد الله فأملوه، ورجوه، وسروا به، ووقعت عليه المحبة، وجعلوا يتذاكرونه في المجالس، وتباشرت(٦) به الشيعة. وفي ذلك يقول الشاعر:
(١) في ط وق «إذ القيام».
(٢) هذا الخبر ليس في الخطية.
(٣) وهذا الخبر أيضا.
(٤) سبق بسند آخر ص ٢٣٩.
(٥) في ط وق «ستربه».
(٦) في ط وق «تناشرت».