مقاتل الطالبيين،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أيام أبي جعفر المنصور

صفحة 216 - الجزء 1

  ولمحمد يقول إبراهيم بن علي بن هرمة:

  لا والذي أنت منه نعمة سلفت ... نرجو عواقبها في آخر الزمن

  ما غيرت وجهه أمّ مهجّنة ... إذ القتام⁣(⁣١) يغشّي أوجه الهجن

  * * *

  قال أبو زيد: وحدّثني عبد الملك بن سنان المسمعي، قال:

  لهجت العوام بمحمد تسميه المهدي حتى كان يقال محمد بن عبد الله المهدي عليه ثياب يمنية وقبطية⁣(⁣٢).

  قال أبو زيد: وحدثني الوليد بن هشام، قال: حدثني سهل بن بشر، قال:

  سمعت فتاة تقول: ليت المهدي قد خرج، تعني محمد بن عبد الله⁣(⁣٣).

  أخبرني أحمد بن سعيد، قال حدثنا يحيى بن الحسن، قال: حدّثني غسان بن أبي غسان، عن أبيه، عن عيسى بن عبد الله، قال:

  لم يزل محمد بن عبد الله منذ كان غلاما إلى أن بلغ يتغيب ويستخفي، ويسمى المهدي⁣(⁣٤).

  * * *

  حدثني أحمد بن سعيد، قال: حدثني يحيى بن الحسن، قال: حدثني عبد الله بن محمد، عن حميد بن سعيد، قال:

  لما ولد محمد بن عبد الله سرّ به⁣(⁣٥) آل محمد، وكانوا يروون عن النبي ÷ أن اسم المهدي محمد بن عبد الله فأملوه، ورجوه، وسروا به، ووقعت عليه المحبة، وجعلوا يتذاكرونه في المجالس، وتباشرت⁣(⁣٦) به الشيعة. وفي ذلك يقول الشاعر:


(١) في ط وق «إذ القيام».

(٢) هذا الخبر ليس في الخطية.

(٣) وهذا الخبر أيضا.

(٤) سبق بسند آخر ص ٢٣٩.

(٥) في ط وق «ستربه».

(٦) في ط وق «تناشرت».