مقاتل الطالبيين،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أيام أبي جعفر المنصور

صفحة 242 - الجزء 1

  الميثمي قال: حدثني أبو كعب قال: حضرت عيسى حين قتل محمدا فوضع رأسه بين يديه فأقبل على أصحابه فقال: ما تقولون في هذا؟ فوقعنا فيه. فأقبل عليهم⁣(⁣١) قائد له فقال: كذبتم والله وقلتم باطلا، ما على هذا قاتلناه، ولكنه خالف أمير المؤمنين، وشق عصا المسلمين، وإن كان لصواما قواما. فسكت القوم⁣(⁣٢).

  * * *

  أخبرني عمر، قال: حدّثني أبو زيد، قال: حدثنا يعقوب بن القاسم، قال: حدثنا علي بن أبي طالب، قال:

  قتل محمد بن عبد الله قبل العصر يوم الاثنين لأربع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان.

  أخبرني عمر، قال: حدثني أبو زيد⁣(⁣٣)، قال: حدثنا عيسى، قال: حدثنا محمد بن زيد، وذكر بن الحرث عن المدائني بعض ذلك، ولم يذكره الباقون:

  أن عيسى بعث بالبشارة⁣(⁣٤)، إلى أبي جعفر، القاسم بن الحسن بن زيد، وبعث برأسه مع ابن أبي الكرام [الجعفري. قال المدائني فدخل ابن أبي الكرام بالرأس]⁣(⁣٥) وهو عاض على شفتيه.

  أخبرني عمر، قال: حدثني أبو زيد⁣(⁣٦)، قال: حدثنا محمد بن يحيى، عن الحرث بن إسحاق:

  أن زينب بنت عبد الله، وفاطمة بنت محمد بن عبد الله، بعثتا إلى عيسى بن موسى إنكم قد قتلتم⁣(⁣٧) هذا الرجل وقضيتم حاجتكم فلو أذنتم لنا فواريناه، فأرسل إليهما: أمّا ما ذكرتما يا ابنتي عمي أني نلت منه فو الله ما أمرت


(١) كذا في الطبري وفي النسخ «فأقبل عليه».

(٢) الطبري ٩/ ٢٢٨.

(٣) الطبري ٩/ ٢٢٧.

(٤) في النسخ: «بعث بالسيالة».

(٥) الزيادة من الخطية.

(٦) في الخطية «عمر بن شبه».

(٧) في الخطية «فتنتم».