27 - محمد بن عبد الله بن الحسن
  ففطن به، فأغلق بابه فعالجه فلم يقدر على فتحه(١) فتركه وأخذ ديوان محمد الذي فيه أسماء رجاله فحرقه بالنار ثم لحق بمحمد(٢) فقاتل حتى قتل معه، رحمة الله عليه.
  * * *
ذكر من عرف ممن خرج مع محمد بن عبد الله
  ابن الحسن من أهل العلم، ونقلة الآثار ومن رأى الخروج معه وأفتى الناس
  حدّثني علي بن العباس المقانعي، أنبأنا بكار بن أحمد بن اليسع، قال: حدّثنا الحسن بن الحسين، عن الحسين بن زيد، قال:
  شهد مع محمد بن عبد الله بن الحسن من ولد الحسن أربعة: أنا وأخي عيسى، وموسى وعبد الله ابنا جعفر بن محمد.
  حدّثني علي بن العباس، قال: أنبأنا بكار، قال: حدّثني محول بن إبراهيم، قال: حدّثني الحسين بن زيد، قال:
  كان عبد الله بن جعفر بن محمد مع محمد بن عبد الله، قال: فرأيته بارز رجلا من المسودة فقتله.
  أخبرني عمر بن عبد الله، قال: حدّثنا عمر بن شبّة، قال: حدثنا عيسى بن عبد الله، قال:
(١) في الطبري ٩/ ٢٢٤ «وحدثني الحارثي قال: حدثنا ابن سعد عن محمد بن عمر، قال: خرج مع محمد بن عبد الله، ابن خضير - رجل من ولد مصعب بن الزبير - فلما كان اليوم الذي قتل فيه محمد ورأى الخلل في أصحابه وأن السيف قد أفناهم استأذن محمدا في دخول المدينة، فأذن له ولا يعلم ما يريد، فدخل على رياح بن عثمان بن حيان المري وأخيه فذبحهما، ثم رجع فأخبر محمدا ثم تقدم فقاتل حتى قتل من ساعته. وحدثني محمد بن يحيى قال: حدثني الحارث بن إسحاق قال: ذبح ابن خضير رياحا ولم يجهز عليه، فجعل يضرب برأسه الجدار حتى مات، وقتل معه عباسا أخاه، وكان مستقيم الطريقة فعاب الناس ذلك عليه ثم مضى إلى ابن القسري وهو محبوس في دار هشام فنذر به فردم بابي الدار دونه، فعالج البابين، فاجتمع من في الحبس فسدوهما فلم يقدر عليهم فرجع إلى محمد فقاتل بين يديه حتى قتل».
(٢) في الطبري ٩/ ٢٢٩ «ثم أقبل على ابن خضير فقال له: قد أحرقت الديوان؟ قال: نعم خفت أن يؤخذ الناس عليه. قال أصبت».