مقاتل الطالبيين،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أيام أبي جعفر المنصور

صفحة 247 - الجزء 1

  روى عنه هيثم وغيره حديثا كثيرا.

  * * *

  أخبرني أحمد بن عبد العزيز، وعمر بن عبد الله، ويحيى بن علي، قالوا: حدثنا عمر بن شبّة، قال: حدثني القاسم بن أبي شبّة، قال: حدثني أبو نعيم الفضل بن دكين، قال:

  بلغني أن عبد الله⁣(⁣١) بن عمر بن أبي ذئب، وعبد الحميد بن جعفر دخلوا على محمد بن عبد الله بن الحسن قبل خروجه فقالوا له: ما تنتظر بالخروج؟ والله ما نجد في هذه الأمة أحدا أشأم عليها منك، ما يمنعك أن تخرج⁣(⁣٢).

  * * *

  أخبرني أحمد بن عبد العزيز، ويحيى بن علي، قالوا: حدثنا عمر بن شبّة، قال: حدثني عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي، قال حدّثني الحسين بن زياد⁣(⁣٣)، قال:

  أتى عيسى بن موسى بابن هرمز بعد ما قتل محمد، فقال له [أيّها الشيخ أما وزعك] فقهك⁣(⁣٤) عن الخروج مع من خرج؟.

  فقال: كانت فتنة شملت الناس فشملتنا معهم. قال: اذهب راشدا.

  قال عمر بن شبّة: حدثني علي بن زاوان، قال: حدثني علي بن برقي⁣(⁣٥)، قال:

  رأيت قائدا من قواد عيسى جاء في جماعة فسأل عن منزل ابن هرمز، فأرشدناه إليه، فخرج وعليه قميص رياط، فأنزلوا قائدهم، وحملوه على برذونه، ثم خرجوا به يزفونه حتى ادخلوا على عيسى فما هاجه.


(١) في الطبري «عبيد الله».

(٢) الطبري ٩/ ٢٠١.

(٣) في الطبري «الحسين بن يزيد».

(٤) هذه عبارة الطبري وعبارة النسخ «فقال له: إنه إنما منعك ورعك وفقهك عن الخروج».

(٥) في الطبري «عبد الله بن برقي».