مقاتل الطالبيين،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

1 - جعفر بن أبي طالب

صفحة 28 - الجزء 1

  حدّثني العباس بن علي بن العباس النسائي قال: حدّثنا عبد الله بن محمد بن أيّوب، قال حدّثنا الحسن بن بشر، قال / (٤) حدّثنا سعدان بن الوليد بيّاع السابري⁣(⁣١)، عن عطاء، عن ابن عباس قال. لما ماتت فاطمة أم علي بن أبي طالب ألبسها رسول الله ÷ قميصه واضطجع معها في قبرها، فقال له أصحابه: يا رسول الله ما رأيناك صنعت بأحد ما صنعت بهذه المرأة. فقال: «إنه لم يكن أحد بعد أبي طالب أبرّ بي منها. إني إنما ألبستها قميصي لتكسى من حلل الجنة، واضطجعت معها في قبرها ليهون عليها».

  حدّثني علي بن العباس المقانعي⁣(⁣٢) قال: حدّثنا عبيد بن الهيثم، قال: حدّثنا القاسم بن نصر، عن عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة عن الزبير بن سعد الهاشمي، عن أبيه، عن علي قال: أمرني رسول الله ÷ فغسلت أمي فاطمة بنت أسد.

  حدّثني محمد بن الحسين الخثعمي قال: حدّثنا عباد بن يعقوب قال: أخبرنا عمرو بن ثابت، عن عبد الله بن يسار، عن جعفر بن محمد قال:

  كانت فاطمة بنت أسد أم علي بن أبي طالب حادية عشرة، يعني في السابقة إلى الإسلام، وكانت بدرية.

  حدّثني أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدّثنا يحيى بن الحسن العلوي [عن حسين بن حسين اللؤلؤي]⁣(⁣٣) قال حدّثنا السّري بن سهل الجند نسابوري قال حدّثنا محمد بن عمرو ربيح⁣(⁣٤) عن جرير بن عبد الحميد عن مغيرة عن إبراهيم، عن الحسن البصري، عن الزبير بن العوّام، قال:


(١) في القاموس: «السابري ثوب رقيق جيد» وفي المخطوطة «بباغ السابري» وفي هامشها «الباغ: البستان» ويرجح الأول ما جاء في إتقان المقال ص ٤ «آدم بياع اللؤلؤ» وما ورد في فهرست الطوسي ص ١٢٢ «عتبة بياع القصب».

(٢) في ط وق القانعي وهو تحريف، وفي الأنساب للسمعاني ٢/ ٥٣٩ «النسبة إلى المقانع جمع مقنعة التي يختمر بها النساء - يعني الخمار - والمشهور بها أبو الحسن علي بن العباس بن الوليد المقانعي. يروى عنه محمد بن مروان الكوفي وغيره، وروى عنه أبو بكر بن المقري. ومات بعد شوّال سنة ٣٠٦ هـ.

(٣) الزيادة من الخطية.

(٤) في تهذيب التهذيب ٢/ ٧٥ «ابن عمرو بن زنيج» وفي الخطية «بن عمرو يعني الرازي».