مقاتل الطالبيين،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

27 - الحسن بن معاوية

صفحة 263 - الجزء 1

  وخرجوا جميعا مع محمد بن عبد الله⁣(⁣١). واستعمل الحسن بن معاوية على مكة⁣(⁣٢).

  فلما قتل محمد بن عبد الله أخذه أبو جعفر فضربه بالسوط وحبسه. فلم يزل في الحبس حتى مات أبو جعفر، فأطلقه المهدي.

  * * *

  أخبرني الحرمي بن أبي العلاء، قال: حدثنا الزبير، قال: حدّثني عيسى بن عبد الله قال:

  دخل عيسى بن موسى على المنصور، فقال: ألا أبشرك؟ قال: بماذا؟

  قال: ابتعت وجه دار عبد الله بن جعفر من بني معاوية بن عبد الله الحسن⁣(⁣٣)، ويزيد، وصالح.

  فقال له [أتفرح؟]⁣(⁣٤) والله ما باعوك إيّاها إلّا ليقووا بثمنها عليك.

  فخرج الحسن، ويزيد، وصالح، مع محمد بن عبد الله.

  أخبرني الحرمي بن العلاء، قال: حدثنا الزبير، قال: حدثني غسان، عن أبيه قال: حدثني محمد بن إسحاق بن القاسم بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب:

  أن محمد بن عبد الله بعث الحسن، والقاسم بن إسحاق إلى مكة⁣(⁣٥)، واستعمل الحسن على مكة، والقاسم على اليمن.

  * * *

  أخبرني عمر العتكي، والجوهري، ويحيى بن علي، عن عمر بن شبّة، عن عبد الله بن إسحاق، وهو أخو محمد بن إسحاق، الذي روى عنه الزبير،


(١) الطبري ٩/ ٢٣٢ وابن الأثير ٥/ ٢٢٢.

(٢) الطبري ٩/ ٢١٤ - ٢١٦.

(٣) في ط وق «بن الحسن».

(٤) راجع الطبري ٩/ ٢١٥.

(٥) راجع الطبري ٩/ ٢١٥.