مقاتل الطالبيين،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

29 - إبراهيم بن عبد الله بن الحسن

صفحة 295 - الجزء 1

  قدمه، ثم بلت دموعه لحيته.

  حدثنا يحيى، قال: حدثنا عمر، قال: حدثنا عبد الله بن شيبان⁣(⁣١)، قال:

  قال إبراهيم بن عبد الله: ما أتى عليّ يوم بعد قتل محمد إلّا استطلته حبا للّحاق به.

  حدّثنا يحيى، قال: حدّثنا أبو زيد، قال حدّثنا عمر عن النضر بن حماد وغيره:

  أن إبراهيم خرج فعسكر بالمأجور يريد قصر أبي جعفر بالكوفة وقتاله.

  حدّثنا يحيى، قال: حدثنا عمر، قال: حدثنا سليمان بن أبي شيخ، قال: حدثني عبد الواحد من آل خليفة بن قيس، قال:

  كان على ميسرة إبراهيم برد بن لبيد⁣(⁣٢) اليشكري.

  حدثني يحيى، قال: حدثنا عمر قال حدثني إبراهيم بن سلام، قال: حدثني أخي عن أبي قال: كان على ميمنة إبراهيم عيسى بن زيد.

  قال أبو الفرج:

  وهذا الحديث يبطل حديث الجعفري في اعتزال عيسى إبراهيم، وهذا أصح.

  حدثنا يحيى بن علي، قال: حدثنا عمر بن شبّة، قال: حدثني محمد ابن معروف عن أبيه، وحدثني محمد بن موسى الأسواري:

  أنّ أبا جعفر كتب إلى عيسى، وهو بالمدينة: إذا قرأت كتابي هذا فأقبل، ودع ما أنت فيه. فلم يلبث أن قدم فوجهه على الناس. وقدم سلم بن قتيبة⁣(⁣٣) فضمّه إلى جعفر بن سليمان، وبعثه مع عيسى فأنف جعفر من طاعة عيسى فكان في ناحية الناس.


(١) كذا في الخطية، وفي ط وق «ابن سنان».

(٢) في ط وق «يزيد بن لبيد».

(٣) في الطبري ٩/ ٢٥٤ «وكتب إلى سلم بن قتيبة فقدم عليه من الري».