29 - إبراهيم بن عبد الله بن الحسن
  سلام الحذّاء بالباب، فنسبني إلى اللقب الغالب عليّ، فأذن لي، فدخلت فقال: ما أبطأ بك عنا؟ فقلت: كنت أجهز الرجال إليك، قال: صدقت، فأنزلني معه في الدار. قال: فبينا أنا جالس يوما إذا شيء فيه رقعة: إن بيت المال ضائع فأكفناه، فقلت لبعض من حضر أين بيت المال؟ قال في الدار، فقمت فإذا شيخ قد كان موكلا به، فقال لي: أمرت فيما ها هنا بأمر؟ قلت: نعم. قال: فأنت إذا سلام بن أبي واصل، قال: فوليت بيت المال.
  * * *
  أخبرني محمد بن الحسين الأشناني، قال: حدثنا أحمد بن حازم الغفاري، قال: حدثني نصر بن مزاحم، قال:
  خرج أبو داود الطهوي مع إبراهيم وكان عنده أثيرا(١).
  أخبرنا يحيى بن علي، والجوهري والعتكي، قالوا: حدثنا عمر بن شبّة، قال: حدثني عبد الله بن محمد بن حكيم، قال:
  خرج فطر(٢) بن خليفة مع إبراهيم، وكان يومئذ شيخا كبيرا.
  * * *
  حدثني علي بن العباس، قال: حدثنا الحسن بن عبد الواحد، قال: حدثني الحسن بن الحسين، قال:
  خرج سلام بن أبي واصل الحذاء، وعيسى بن أبي إسحاق السبيعي(٣)، وأبو خالد الأحمر(٤) مصطحبين متنكرين مع الحاج، عليهم جباب الصوف وعمائم الصوف، يسوقون الجمال في زي الجمّالين، حتى أمنوا فعدلوا إلى إبراهيم، وكانوا معه حتى قتل.
(١) في النسخ «الظهوري ... وكان عنده أميرا».
(٢) في النسخ «قطر» وهو خطأ.
(٣) يكنى أبا عمرو، توفي سنة إحدى وتسعين ومائة، كما في المعارف ١٩٩ وخلاصة تذهيب الكمال ٢٥٨ وتذكرة الحفاظ ١/ ٢٥٧.
(٤) اسمه سليمان بن حيان، كوفي ثقة، مات سنة تسع وثمانين ومائة، وكان سفيان يعيب عليه خروجه مع إبراهيم، ولم يكلمه حتى مات راجع تاريخ بغداد ٩/ ٢١ - ٢٤ خلاصة تذهيب الكمال ١٣٨.