مقاتل الطالبيين،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

32 - علي بن الحسن بن زيد

صفحة 339 - الجزء 1

  أبوهم في حبسك، وأمرت بقبض ضياعهم.

  فأمر أبو جعفر بردها عليهم، فجاءت عاتكة⁣(⁣١) إلى الحسن بن زيد فقال لها: لم أسمع فأتيني ببينة، فأتت عيسى بن محمد، ومحمد بن إبراهيم الإمام فشهدوا بذلك، فردّ أموالهم، فقال موسى: لا نقسم إلّا على ما رسم عبد الله بن الحسن.

  فقالت عاتكة: هذا شيء قد كان السلطان قبضه، وإنما ردّه بمسئلتي.

  فقال: لا نحكم فيها - والله - إلّا بحكم عبد الله بن الحسن، وكان عبد الله قد فضّل بني هند فيها على غيرهم من إخوتهم.

  فقيل له: إن هذا إن بلغ السلطان قبض الأموال.

  فقال: والله لقبضها أحب إليّ من تغيير شروط عبد الله.

  * * *

  فكتب إلى أبي جعفر في ذلك، فأمر أن يرد ويقسم على حكم عبد الله.

  أنشدني أحمد بن سعيد، قال: أنشدنا أحمد بن الحسن لموسى بن عبد الله:

  لئن طال ليلي بالعراق لقد مضت ... عليّ ليال بالنظيم قصائر

  إذا الحي منداهم معلّاة فاللوى⁣(⁣٢) ... فمشعر منهم منزل فقراقر

  وإذ لا يريم البئر بئر سويقة⁣(⁣٣) ... قطين بها والحاضر المتجاور

٣٢ - علي بن الحسن بن زيد

  وعلي بن الحسن بن زيد بن علي بن أبي طالب #

  ويكنى أبا الحسن.

  وأمه أم ولد تدعى أمة الحميد.


(١) في هامش الخطية: «هي عاتكة بنت عبد الملك بن الحارث بن خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة من بني مخزوم».

(٢) منداهم: محضرهم ومجمعهم، وفي الخطية «معلى وباللوى».

(٣) كذا في الخطية، وفي ط وق «ولو لا أديم البئر».