مقاتل الطالبيين،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

42 - عبد الله بن الحسن

صفحة 409 - الجزء 1

  إن السيوف إذا انتضاها سخطه ... طالت وتقصر دونها الأعمار⁣(⁣١)

  ملك كأن الموت يتبع أمره ... حتى يقال تطيعه الأقدار

  قال ابن عمار: وهذا الشعر عندي يشبه شعر أشجع بن عمرو السلمي، وأظنه له.

  قال أبو الفرج الأصبهاني:

  هذا الشعر لمروان بن أبي حفصة، أنشدنيه علي بن سليمان الأخفش له.

  قالوا:

  ورجع راشد إلى الناحية التي كان بها إدريس مقيما فدفنه⁣(⁣٢)، وكان له حمل فقام له راشد بأمر المرأة حتى ولدت، فسمّاه باسم أبيه إدريس، وقام بأمر البربر حتى كبر ونشأ فولى أمرهم أحسن ولاية.

  وكان فارسا شجاعا جوادا شاعرا⁣(⁣٣)، وأنا أذكر خبره في موضعه من هذا الباب إن شاء الله تعالى⁣(⁣٤).

٤٢ - عبد الله بن الحسن

  وعبد الله بن الحسن بن علي بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب #

  وهو الذي يقال له ابن الأفطس⁣(⁣٥).

  ويكنى أبا محمد.

  وأمه أم سعيد بنت سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف.

  حدثني أحمد بن سعيد، قال: حدثنا يحيى بن الحسن، قال: حدثني عبد الله بن الحسين بن زيد، قال:


(١) في الطبري «وقصر دونها» وفي ط وق «ويقصر عندها».

(٢) في تاريخ ابن خلدون ٤/ ١٣ «ودفن بوليلى سنة خمس وسبعين».

(٣) أبو الفداء ٢/ ١٢.

(٤) في الخطية «وقد شرحنا خبره في الكتاب الكبير».

(٥) مروج الذهب ٢/ ٢٣٤.