مقاتل الطالبيين،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أيام المستعين

صفحة 520 - الجزء 1

  لعلّ قلوبا قد أطلتم غليلها ... ستظفر منكم بالشّفاء فتثلج

  * * *

  وقال علي بن محمد بن جعفر العلوي يذكر دخولهم على محمد بن عبد الله بن طاهر في التهنئة⁣(⁣١):

  قتلت أعز من ركب المطايا ... وجئتك أستلينك في الكلام

  وعزّ عليّ أن ألقاك إلّا ... وفيما بيننا حدّ الحسام

  ولكن الجناح إذا أهيضت ... قوادمه يدف على الآكام⁣(⁣٢)

  وقال أيضا يرثي يحيى:

  تضوّع مسكا جانب القبر إن ثوى ... وما كان لولا شلوه يتضوع⁣(⁣٣)

  مصارع أقوام كرام أعزة ... أبيح ليحيى الخير في القوم مصرع

  * * *

  وقال أيضا يرثيه:

  فإن يك يحيى أدرك الحتف يومه ... فما مات حتى مات وهو كريم

  وما مات حتى قال طلاب نفسه: ... سقى الله يحيى إنه لصميم

  فتى آنست بالروع والبأس نفسه ... وليس كمن لاقاه وهو سنوم⁣(⁣٤)

  فتى غرة لليوم وهو بهيم ... ووجه لوجه الجمع وهو عظيم⁣(⁣٥)

  لعمرو ابنه الطيار إذ نتحت به ... له شيم لا تجتوي ونسيم⁣(⁣٦)

  لقد بيضت وجه الزمان بوجهه ... وسرّت به الإسلام وهو كظيم⁣(⁣٧)

  فما انتجبت من مثله هاشمية ... ولا قلّبته الكف وهو فطيم⁣(⁣٨)

  * * *


(١) الغليل: الضغن والحقد.

(٢) راجع مروج الذهب ٢/ ٢٩٢ - ٢٩٣.

(٣) في ط وق «تدق».

(٤) في ط وق «جانب النهر ... وما كان إلّا».

(٥) في ط وق «باليأس. كما لاقاه».

(٦) في ط وق «عزه للنوم وهو يهيم».

(٧) كذا في الأصول، وفي ط وق «لا يحتوي ويسيم».

(٨) في ط وق «وهو لطيم».