مقاتل الطالبيين،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

67 - اسماعيل بن يوسف

صفحة 524 - الجزء 1

٦٧ - اسماعيل بن يوسف

  وخرج في هذه الأيام:

  اسماعيل بن يوسف⁣(⁣١) بن إبراهيم بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن، فعاث وأفسد، وعرض للحجاج، وتبعه أمثال له، وقطع الميرة عن الحرم، وكرهت ذكره، إذ كان غرضي غير ذلك.

٦٨ - الحسن بن يوسف

  وقتل في هذه الأيالة أخوه:

  الحسن بن يوسف بن إبراهيم بن موسى بن عبد الله بن الحسن [بن الحسن]⁣(⁣٢) وأمه أم سلمة بنت محمد بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن، في حرب كانت بين أخيه إسماعيل وبين أهل مكة، أصابه سهم فقتله.


(١) ابن الأثير ٥/ ٥٨ وقال الطبري في حوادث سنة ٢٥١ ج ١١ ص ١٣٦ «وفيها ظهر اسماعيل بن يوسف بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب بمكة، فهرب جعفر بن الفضل بن عيسى بن موسى، العامل على مكة، فانتهب اسماعيل بن يوسف منزل جعفر ومنزل أصحاب السلطان، وقتل الجند، وجماعة من أهل مكة، وأخذ ما كان حمل لإصلاح العين من المال، وما كان في الكعبة من الذهب، وما في خزائنها من الذهب والفضة والطيب وكسوة الكعبة، وأخذ من الناس نحوا من مائتي دينار، وأنهب مكة، وأحرق بعضها في شهر ربيع الأول منها. ثم خرج منها بعد خمسين يوما، ثم صار إلى المدينة فتوارى علي بن الحسن بن إسماعيل العامل عليها، ثم رجع اسماعيل إلى مكة في رجب، فحصرهم حتى تماوت أهلها جوعا وعطشا، وبلغ الخبر ثلاثة أواق بدرهم، واللحم رطل بأربعة دراهم، وشربة الماء ثلاثة دراهم، ولقى أهل مكة منه كل بلاء. ثم رحل بعد مقام سبعة وخمسين يوما إلى جدة، فحبس عن الناس الطعام وأخذ أموال التجار وأصحاب المراكب، فحمل إلى مكة الحنطة والذرة من اليمن، ثم وافت المراكب من القلزم ثم وافى اسماعيل بن يوسف الموفق، وذلك يوم عرفة، وبه محمد بن أحمد بن عيسى المنصور الملقب كعب البقر، وعيسى بن محمد المخزومي، صاحب جيش مكة، وكان المعتز وجههما إليه، فقاتلهم فقتل نحو من ألف ومائة من الحاج، وسلب الناس، وهربوا إلى مكة ولم يقفوا بعرفة ليلا ولا نهارا، ووقف اسماعيل وأصحابه، ثم رجع إلى جدة فأفنى أموالها».

(٢) الزيادة من الخطية.