مقاتل الطالبيين،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أيام المقتدر

صفحة 565 - الجزء 1

  قال أبو الفرج علي بن الحسين الأصبهاني:

  هذا ما انتهى إلينا من أخبار من قتل من آل أبي طالب رضوان الله عليهم ورحمته، منذ عهد رسول الله ÷ إلى الوقت الذي جمعنا فيه هذا الكتاب. وفرغنا منه [وذلك]⁣(⁣١) في جمادي الأولى من سنة ثلاث عشرة وثلثمائة.

  على أن بنواحي اليمن في هذا الوقت، وبنواحي طبرستان، جماعة من آل أبي طالب $، قد ملكوها وغلبوا عليها، إلّا أن أخبارهم منقطعة عنا لقلّة من ينقلها إلينا، بل لعدمهم وفقدانهم، وينبغي أن تكون⁣(⁣٢) لهم أخبار قد فاتتنا ولم نقدر على علمها، ولا ندفع أنه يكون فيما بعد منا منهم⁣(⁣٣) قتلى لم نعرف أخبارهم ممن سبيله⁣(⁣٤) سبيل من ذكرنا ممن خرج على السلطان وأظهر نفسه ودعا إلى ما كان سلفه يدعون إليه.

  وكان كل من خالف هذا السبيل وقتل على ضدها منهم يستتر⁣(⁣٥) خبره ويخفى أمره. ويدرس ذكره.

  ونسأل الله العصمة والتوفيق لطاعته فيما أتيناه ونحوناه⁣(⁣٦) من قول وعمل.

  وهو حسبنا ونعم الوكيل.


(١) الزيادة من الخطية.

(٢) في ط وق «وما يبقى من أن يكون».

(٣) في ط وق «ولا يدفع أنه قد يمكن أن يكون منهم».

(٤) في ط وق «ممن لم يكن سبيله».

(٥) في ط وق «بئس خبره».

(٦) في ط وق «لما أتيناه وذكرناه».