مقاتل الطالبيين،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

22 - اسماعيل بن إبراهيم بن الحسن

صفحة 180 - الجزء 1

  أن العباس بن الحسن أخذ وهو على بابه، فقالت أمه عائشة بنت طلحة: دعوني أشمه شمّة، وأضمّه ضمة.

  فقالوا: لا والله ما كنت في الدنيا حيّة⁣(⁣١).

  * * *

  وتوفي العباس في الحبس وهو ابن خمس وثلاثين، لسبع بقين من شهر رمضان سنة خمس وأربعين ومائة.

  * * *

٢٢ - اسماعيل بن إبراهيم بن الحسن

  وإسماعيل بن إبراهيم⁣(⁣٢) بن الحسن بن الحسن

  ابن علي بن أبي طالب #

  وهو الذي يقال له طباطبا. وقيل إن ابنه إبراهيم طباطبا.

  وأمه ربيحة بنت محمد بن عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية الذي يقال له: زاد الركب، أبو أم سلمة زوج النبي ÷(⁣٣).

  * * *

  حدّثني أحمد بن سعيد، قال: حدثني يحيى بن الحسن، قال: حدثنا إسماعيل بن يعقوب قال: حدثنا عبد الله بن موسى، قال:

  سألت عبد الرحمن بن أبي الموالي، وكان مع بني الحسن بن الحسن في المطبق: كيف كان صبرهم على ما هم فيه؟.

  قال: كانوا صبراء، وكان فيهم رجل مثل سبيكة الذهب، كلما أوقد عليها النار ازدادت خلاصا، وهو إسماعيل بن إبراهيم، كان كلما اشتد عليه البلاء ازداد صبرا.

  * * *


(١) الطبري ٩/ ١٩٢.

(٢) الطبري ٩/ ١٩٢ وابن الأثير ٥/ ٢١٠.

(٣) طبقات ابن سعد ٨/ ٦٠.