مقاتل الطالبيين،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

29 - إبراهيم بن عبد الله بن الحسن

صفحة 292 - الجزء 1

  صدري يضيق إذا خرجت، فأتاه بشيء من أشعار العرب، فاختار منها قصائد وكتبها مفردة في كتاب.

  قال المفضل: فلما قتل إبراهيم أظهرتها، فنسبتها إليّ، وهي القصائد التي تسمى «اختيار المفضل» السبعين قصيدة، قال: ثم زدت عليها وجعلتها مائة وثمانية وعشرين⁣(⁣١).

  * * *

خبر بشير الرحال في خروجه مع إبراهيم بن عبد الله

  حدثنا يحيى بن علي بن يحيى المنجم⁣(⁣٢)، قال: حدثني أبو زيد، قال: حدّثني عبد الله بن محمد العبسي عن أبيه، قال:

  لما عسكر إبراهيم خرجت لأنظر إلى عسكره متقنعا، فقال بشير: ويتقنعون وينظرون من بعيد! أفلا يتقنعون لله ø في الحديد. قال: فخفته فجلست بين الناس.

  حدثنا يحيى، قال: حدثنا أبو زيد قال حدثنا عمر، قال: حدثني خلاد بن زيد، قال: حدثني عثمان بن عمر، قال أبو زيد: وحدثني سعيد بن حبيب، مولى بني حنيفة، عن زياد بن إبراهيم، قال أبو زيد: وحدثني أيضا محمد بن موسى الأسواري، دخل حديث بعضهم في حديث بعض من قصة بشير الرحّال:

  وأول خبر خروجه مع إبراهيم أنّ السعر غلا مرة بالبصرة، فخرج الناس معه على الصّعبة والذّلول إلى الجبّانة يدعون، فكان القصّاص يقومون فيتكلمون ثم يدعون، فوثب بشير فقال:


(١) راجع فهرست ابن النديم ١٠٢ وأمالي القالي ٣/ ١٣٠.

(٢) كان متكلما معتزلي المذهب، فقيها على مذهب أبي جعفر الطبري، ونادم الموفق ومن بعده من الخلفاء، ولد سنة إحدى وأربعين ومائتين، ومات ليلة الاثنين لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة ثلاثمائة، راجع فهرست ابن النديم ٢٠٥.