مقاتل الطالبيين،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

3 - علي بن أبي طالب

صفحة 39 - الجزء 1

  همدان: قتله هانئ بن الخطاب، وقالت حضرموت: قتله مالك بن عمرو التّبعي⁣(⁣١)، وقالت بكر بن وائل قتله رجل من تيم الله بن ثعلبة يقال له مالك بن الصحصح⁣(⁣٢) من أهل البصرة، وأخذ سيفه ذا الوشاح فبعث معاوية [إليه] حين بويع له وهو بالبصرة فأخذ منه السيف⁣(⁣٣).

  وكذلك روى عن جماعة من أهل السيرة في مقتل عبيد الله [بن عمر] أو شبيه به، والله أعلم أي ذلك كان.

٣ - علي بن أبي طالب

  وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ويكنى أبا الحسن وأبا الحسين. وروى عنه # أنه قال: كان الحسن في حياة رسول الله ÷ يدعوني أبا الحسين. وكان الحسين يدعوني أبا الحسن ويدعوان رسول الله ÷ أباهما، فلما توفى رسول الله ÷ دعواني بأبيهما⁣(⁣٤).

  وكانت فاطمة بنت أسد أمه رحمة الله عليها لما ولدته سمته حيدرة، فغير أبو طالب اسمه وسمّاه عليّا⁣(⁣٥).

  وقيل إن ذلك اسم كانت قريش تسميه به.

  والقول الأول أصح. ويدل عليه خبره يوم خيبر وقد برز إليه مرحب اليهودي وهو يقول:


(١) في ابن أبي الحديد «بن عمرو الحضرمي».

(٢) في المطبوعتين «مالك بن الهجنع والتصويب عن المخطوطة».

(٣) وفي ابن أبي الحديد «وقالت بكر: نحن قتلناه قتله محرز بن الصحصح من بني تيم بن اللات بن ثعلبة، وأخذ سيفه الوشاح فلما كان عام الجماعة طلب معاوية السيف من ربيعة الكوفة فقالوا: إنما قتله رجل من ربيعة البصرة يقال له محرز بن الصحصح فبعث إليه معاوية فأخذ السيف منه، قال نصر: وقد روى أن قاتله حريث بن جابر الحنفي وكان رئيس بني حنيفة يوم صفين مع علي»، راجع شعرهما في المبارزة ورثاء كعب بن جعيل له في ابن أبي الحديد ١/ ٤٩٨ وصفين ٣٣٤.

(٤) ابن أبي الحديد ١/ ٤.

(٥) نقل ابن أبي الحديد ٤/ ٣٦٢ عن ابن قتيبة قوله: «كانت أم علي # سمته وأبو طالب غائب حين ولدته أسدا باسم أبيها أسد بن هاشم بن عبد مناف، فلما قدم أبو طالب غيّر اسمه وسمّاه عليا، وحيدرة اسم من أسماء الأسد ...».