3 - علي بن أبي طالب
  همدان: قتله هانئ بن الخطاب، وقالت حضرموت: قتله مالك بن عمرو التّبعي(١)، وقالت بكر بن وائل قتله رجل من تيم الله بن ثعلبة يقال له مالك بن الصحصح(٢) من أهل البصرة، وأخذ سيفه ذا الوشاح فبعث معاوية [إليه] حين بويع له وهو بالبصرة فأخذ منه السيف(٣).
  وكذلك روى عن جماعة من أهل السيرة في مقتل عبيد الله [بن عمر] أو شبيه به، والله أعلم أي ذلك كان.
٣ - علي بن أبي طالب
  وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ويكنى أبا الحسن وأبا الحسين. وروى عنه # أنه قال: كان الحسن في حياة رسول الله ÷ يدعوني أبا الحسين. وكان الحسين يدعوني أبا الحسن ويدعوان رسول الله ÷ أباهما، فلما توفى رسول الله ÷ دعواني بأبيهما(٤).
  وكانت فاطمة بنت أسد أمه رحمة الله عليها لما ولدته سمته حيدرة، فغير أبو طالب اسمه وسمّاه عليّا(٥).
  وقيل إن ذلك اسم كانت قريش تسميه به.
  والقول الأول أصح. ويدل عليه خبره يوم خيبر وقد برز إليه مرحب اليهودي وهو يقول:
(١) في ابن أبي الحديد «بن عمرو الحضرمي».
(٢) في المطبوعتين «مالك بن الهجنع والتصويب عن المخطوطة».
(٣) وفي ابن أبي الحديد «وقالت بكر: نحن قتلناه قتله محرز بن الصحصح من بني تيم بن اللات بن ثعلبة، وأخذ سيفه الوشاح فلما كان عام الجماعة طلب معاوية السيف من ربيعة الكوفة فقالوا: إنما قتله رجل من ربيعة البصرة يقال له محرز بن الصحصح فبعث إليه معاوية فأخذ السيف منه، قال نصر: وقد روى أن قاتله حريث بن جابر الحنفي وكان رئيس بني حنيفة يوم صفين مع علي»، راجع شعرهما في المبارزة ورثاء كعب بن جعيل له في ابن أبي الحديد ١/ ٤٩٨ وصفين ٣٣٤.
(٤) ابن أبي الحديد ١/ ٤.
(٥) نقل ابن أبي الحديد ٤/ ٣٦٢ عن ابن قتيبة قوله: «كانت أم علي # سمته وأبو طالب غائب حين ولدته أسدا باسم أبيها أسد بن هاشم بن عبد مناف، فلما قدم أبو طالب غيّر اسمه وسمّاه عليا، وحيدرة اسم من أسماء الأسد ...».