العلم الواصم في الرد على هفوات الروض الباسم،

أحمد بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

المسألة الأولى:

صفحة 133 - الجزء 1

  تود عدوي ثم تزعم أنني ... صديقك ليس النوك عنك بعازب

  وأما المساواة بين خبر الأنصار وخبر أمير المؤمنين فلا سوى؛ لتعلق خبر الأنصار بجميعهم لا الذي أشار إلى معين النص ظاهر مع وجوب بقاء ذلك وإلا لجاز التبري منهم اليوم.

  ثانياً: إن النبي ÷ جعل نفسه منهم يوم الفتح ولم يزل يوصي بهم، أما علي # فإنه أراد بذلك اختصاص ذاته بتلك الكرامة التي جعل الله سبحانه له - أعني ذاته - لذكره باسمه، ولا سوى المحلى باللام والعلم.

  وأما الإجماع على عدم نفاق الخوارج فلا يضر الخبر، والإجماع من مدعياتك الباطلة، ويكفينا قول الرسول ÷: «يمرقون من الإسلام»⁣(⁣١) فأخبرني ما المروق؟ هل هو غير الخروج؟ وقوله ÷: «إنهم كلاب أهل النار»⁣(⁣٢). وهذا أعظم إهانة من الدرك الأسفل؛ لأنه زيادة على ذلك إن شاء الله.

  وأما قولك: إن الروافض تحبه، فقد ورد أنه يهلك فيه رجلان⁣(⁣٣) محب مفرط وهم الروافض؛ لأن القصد من الحب هو المودة والاتباع، قال سبحانه وتعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ


(١) صحيح مسلم ٢/ ٧٤٠، ٧٤٦، صحيح البخاري ٦/ ٢٥٤٠، ٢٥٤١، المستدرك على الصحيحين ٢/ ١٦٠، سنن الترمذي ٤/ ٤٨١.

(٢) المستدرك على الصحيحين ٢/ ١٦٣، سنن ابن ماجة ١/ ٦٢، مسند الحميدي ٢/ ٤٠٤، المعجم الكبير ٨/ ٢٦٨، ٢٦٩، ٢٧٠.

(٣) ورد: محب غال، ومبغض قال.