العلم الواصم في الرد على هفوات الروض الباسم،

أحمد بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

المسألة الأولى:

صفحة 138 - الجزء 1

  البخاري في صحيحه وكذلك عمار، فأقل الأحوال أنه متهم مع ما له من الطوام في صحيح البخاري.

  [ابن الوزير] قال | عند الكلام على رمي الشافعي بالرؤية: قد رويت الرؤية من الصحابة عن إمام الجميع علي بن أبي طالب # ... الخ⁣(⁣١).

  قلت: وذلك أخذا من قوله #: «وكيف أعبد ما لا أرى» ... الخبر.

  نعم وقد زعم الجوبي أنه لا يلزم من الرؤية التجسيم وهو باطل، فإنهم زعموا أنهم يروه كما يروا البدر، فإن أرادوا العلم فقد قال: {وَلاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا}⁣[طه: ١١٠] وإن أرادوا بالجارحة فالرؤية شخص المرئي قطعاً، وقد قال تعالى: {يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ}⁣[الملك: ٤].

  هذا وقد أكثر | من تدوين مناقب الأربعة وتنزيههم مما رماهم به المعترض وذلك هو المطلوب، لكن الرجل ما أراد بذلك حبهم ولا إجلالهم إلا حطا للمعترض وأصحابه؛ لأنه شم من المعترض رواية العداوة لهم، وأهل البيت $ لم يزروا بالأئمة وإنما استقبحوا منهم ما رواه عنهم أتباعهم فالله يسامح الجميع، ولو علمت أن ذلك لا يضرنا لما شرحت ذلك وأسهبت فيما هنالك وأتعبت نفسك فيما لا يعود عليك نفعه،


(١) نسب الرؤية إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # من الوهم الواضح، فكلامه وروياته خلاف ذلك، وقد أوضحنا بطلانها في كتابنا (رؤية الله بين العقل والنقل)، و (نهج البلاغة) أكبر شاهد على ذلك، فهو مشحون بنفي الرؤية، فليتأمل العقلاء!