فصل في الاختيار والكسب
  غير تثبت فافهم، وقد استوفى البحث إصداراً وإيراداً في (التحفة العسجدية) للمولى أمير المؤمنين الهادي لدين الله الحسن بن يحيى بن علي القاسمي(١) رضوان الله عليه فليراجع.
  نعم وقد تقدم الجواب على من زعم أن الصحابة كانت لا تعرف دقائق الكلام ولعل يأتي لها مزيد بيان.
  وهذا حصر بعض مشائخ أهل السنة كما حصرهم الصابوني في رسالته وهم: سفيان الثوري، ومالك بن أنس، والأوزاعي، وشعبة، وابن المبارك، والأحوص، وشريك، ووكيع، ويحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي، وابن معين، وابن حنبل، وابن راهويه، والشافعي، وسعيد بن جبير، والزهري، والشعبي، والتيمي، ومن بعدهم: كالليث، وابن عيينة، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، ويونس بن عبيد، وأيوب، وابن عوف، ونظرائهم: يزيد بن هارون، وعبد الرزاق، وجرير بن عبد الحميد، ومن بعدهم: محمد بن يحيى الذهلي، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وأبو زرعة، وابن خزيمة، وأبو حاتم وابنه، ومحمد بن مسلم، ومحمد بن أسلم الطوسي، وعثمان بن سعيد الدارمي ... إلخ.
  قلت: الغالب على الرواية عنهم الغلط فإنه قد روي عنهم العدل والتشيع، كالشافعي
(١) هو والد المؤلف ¦، ويعتبر من العلماء النحارير والمجتهدين المبرزين، له العديد من المؤلفات، منها (التحفة العسجدية) في أصول الدين، و (العناية التامة) في أصول الفقه، و (منية الراغب) في النحو، و (الإدراك) في المنطق، و (محاسن الأنظار) في علم الحديث، توفي | سنة ١٣٣٤ هـ.