[سمرة بن جندب]
  وجود النص المُدّعى، وإنما ذلك من أوائل باب طليعة المخازي الآتية لأهل الحديث.
  وأما قوله في الوجه السادس: إن من المعتزلة والزيدية من يقول: المعارف ضرورية، فلم يطرحوا وجوب النظر إلا فيما هو ظاهر بالضروريات ومن مبتداها، وقوله عنهم بجواز تقليد المحق فيتنزل فيما مرجعه الغموض أما ما يعرف بديهة فقد أثبتوه لجميع العقلاء يعرف ذلك من تأمل كلامهم.
  [ابن الوزير] قوله من الوجه السادس: وأما المسألة الثانية وهي قوله: ما يصنع المحدثون عند ورود الشبه الدقيقة من الفلاسفة وغيرهم وذكرهم لحكاية ملك الروم وإرساله إلى الرشيد بطلب المناظرة وأن الرشيد أمر بمحدث فسألوه عن الدليل على ثبوت الصانع فاحتج عليهم بقول النبي ÷: «بني الإسلام على خمس دعائم ...»(١) الحديث، فكتبوا إلى الرشيد في ذلك وطلبوا غيره فأرسل لمتكلم فدسوا عليه من فهمه فوجده كما يحذرون فسموه قبل الوصول إليهم، والجواب على ذلك من وجهين:
  الوجه الأول معارضة وهو أن يقول: أخبرنا ما كان يصنع الصحابة والتابعون ومن
(١) جامع العلوم والحكم ١/ ٤٣، تعظيم قدر الصلاة ١/ ٤١٩، وورد في المصادر التالية بدون ذكر (دعائم): صحيح مسلم ١/ ٤٥، صحيح البخاري ١/ ١١، ١٢، ٤/ ١٦٤١، صحيح ابن خزيمة ١/ ١٥٩، ٣/ ١٨٧، صحيح ابن حبان ١/ ٣٧٤، ٤/ ٢٩٤، المسند المستخرج على صحيح الإمام مسلم ١/ ١٠٩، ١١٠، سنن الترمذي ٥/ ٥، مجمع الزوائد ١/ ٤٧، ٤٨، سنن البيهقي الكبرى ١/ ٣٥٨، ٤/ ٨١، ١٩٩، ٦/ ٥٣١، سنن النسائي (المجتبى) ٨/ ١٠٧، المعجم الأوسط ٣/ ٢٠٥، مسند أحمد ٢/ ٢٦، ١٢٠، ٤/ ٣٦٣، ٣٦٤، مسند الحميدي ٢/ ٣٠٨، المعجم الصغير ٢/ ٦٠، مسند أبي يعلى ١٠/ ١٦٤، ١٣/ ٤٨٩، ٤٩٦، مسند عبد بن حميد ١/ ٢٦١، المعجم الكبير ٢/ ٣٢٦، ٣٢٧، ١٢/ ١٧٤، ٣٠٩.