[مقدمة المؤلف]
صفحة 44
- الجزء 1
  أما صفى عندك مشربهم؟ ولا استنار لك هديهم؟ حتى ملت عنه ورجحت كلام غيرهم!
  لقد رابني منك التعنت والهوى ... وتقريض(١) أعداء الوصي وابنه الحسن
  وتعديل من أردى الحسين بكربلاء ... وصدك عما في هداهم من السنن
  فلا تحسبني واثقاً بقريضكم ... ولا جاهلا إن القريض من المحن
  هلم دليل الحق إن كنت واجداً ... وإلا فدن(٢) إن القريض من الفتن
  هجيرك(٣) جرح المؤمنين وذمهم ... وعروتكم أضحت من العهن(٤) والقطن
  وذميتم أهل الكلام لعجزكم ... عن الغاية القصوى مضاعفة المؤن
(١) قرض الشعر: قاله.
(٢) دن: اخضع وذل وأطع.
(٣) الهجير: العادة والدأب، يقال: هذا هجيراه، أي دأبه وشأنه.
(٤) العهن: الصوف أو ما كان مصبوغاً، ويقال: رمى الكلام على عواهنه، أي تكلم بما حضره ولم يبال أصاب أم أخطأ.