العلم الواصم في الرد على هفوات الروض الباسم،

أحمد بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[مقدمة المؤلف]

صفحة 47 - الجزء 1

  هم [العروة]⁣(⁣١) الوثقى لمعتصم بها ... فهديهموا يجلى به الهم والحزن

  وسيأتي الكلام المشار إليه مفصلاً.

  فأما قوله في أهل البيت $: «أنهم قرناء القرآن وسفينة نوح» فذلك إشارة إلى ما رواه المؤيد بالله # بسنده عن النبي - صلى الله عليه وآله - قال: «إني تارك فيكم الثقلين، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي أبداً، كتاب الله وعترتي، ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض».

  وفي رواية أبي عبد الله الجرجاني: «إني تارك فيكم الثقلين، كتاب الله، وعترتي أهل بيتي ...» إلى آخره.

  وفي (الجامع الكافي): «إني تارك فيكم الثقلين، كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض». قال: وهذا خبر مشهور.

  ورواه في صحيفة علي بن موسى الرضا، ورواه في أمالي المرشد بالله عن زيد بن أرقم مرفوعاً من طريقين، ورواه الناصر الأطروش عن أبي سعيد مرفوعاً وعن زيد بن ثابت، وأخرجه مسلم، وفي (الجامع الصغير) عن زيد بن أرقم، وأخرجه عبد بن حميد وابن حنبل في مسنده، وأخرجه الحاكم من ثلاث طرق، ورواه السمهودي عن جابر وعن حذيفة وقال: أخرجه الطبراني وابن عقدة والضياء في (المختارة) وأبو نعيم في (الحلية)


(١) في الأصل: العصمة، ولعل الصحيح ما أثبته.