[مقدمة المؤلف]
  وأخرجه البزار وأشار إليه الترمذي، ورواه ابن المغازلي، وقد روي من طرق عديدة لدى الفريقين، فلم يبق للمعاند إلا مجرد التعسف والمين(١)، والمعنى ظاهر البرهان، قوي الأركان، مُعَرّف البيان، لا تخفى دلالته على إنسان، تنشرح له الأذهان، وتداوى بريه من كدر الأحزان، وتدحض به قوام مهاوي الشيطان.
  وقال ÷: «مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها هلك»(٢) أخرجه الحاكم في المستدرك، وفي رواية أبي عبد الله الجرجاني: «ومن تخلف عنها غرق».
  قال الإمام القاسم(٣): «وهذا الخبر مجمع على صحته عند علماء الآل وشيعتهم» وفي
(١) حديث الثقلين من الأحاديث المتواترة معنى، ورد بأسانيد صحيحة عن بضعة وعشرين صحابياً، انظر لوامع الأنوار: ١/ ٥٢. وقد تتبع السيد عبدالعزيز الطباطبائي طرقه، ومواقعه المختلفة في مجلة تراثنا العدد ١٤ السنة ١٤٠٩ هـ ص ٨٤ - ٩٣، تحت عنوان «أهل البيت في المكتبة العربية»، وكتب العلامة القمي رسالة سماها حديث الثقلين، وذكر فيها عدداً من الرواة، وهنالك كتاب اسمه: (طرق حديث إني تارك فيكم الثقلين) لأبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي وممن أخرجه الإمام زيد بن علي @ في المجموع: ٤٠٤، والإمام علي بن موسى الرضا في الصحيفة: ٤٦٤، والإمام الهادي إلى الحق # في مقدمة الأحكام: ٤٠، والدولابي في الذرية الطاهرة ١٦٦ رقم (٢٢٨)، والبزار ٣/ ٨٩ رقم (٨٦٤) عن علي #.وأخرجه مسلم ١٥/ ١٧٩، والترمذي ٥/ ٦٢٢ رقم: ٣٧٨٨، وابن خزيمة ٤/ ٦٢ رقم (٢٣٥٧)، والطحاوي في مشكل الآثار: ٤/ ٣٦٨ - ٣٦٩، وابن أبي شيبة في المصنف: ٧/ ٤١٨، وابن عساكر في تاريخ دمشق: ٥/ ٣٦٩ (تهذيبه)، والطبري في دخائر العقبى ١٦، والبيهقي في السنن الكبرى: ٧/ ٣٠، والطبراني في الكبير: ٥/ ١٦٦ رقم (٤٩٦٩)، والنسائي في الخصائص ١٥٠ رقم ٢٧٦، والدارمي: ٢/ ٤٣١، وابن المغازلي الشافعي في المناقب ٢٣٤ - ٢٣٦، وأحمد في المسند ٤/ ٣٦٧ وابن الأثير في أسد الغابة ٢/ ١٢، والحاكم في المستدرك: ٣/ ١٤٨، وصححه وأقره الذهبي، عن زيد بن أرقم، وروي بطرق أخرى كلها تؤكد تواتره وصحته.
(٢) المستدرك على الصحيحين ٢/ ٣٧٣، ٣/ ١٦٣، مجمع الزوائد ٩/ ١٦٨، المعجم الأوسط ٤/ ١٠، ٥/ ٣٥٥، ٦/ ٨٥، المعجم الصغير ٢/ ٨٤، المعجم الكبير ٣/ ٤٥.
(٣) الإمام المجدد لدين الله، المنصور بالله، القاسم بن محمد بن علي. أحد أئمة الزيدية وعظمائها ولد سنة =