العلم الواصم في الرد على هفوات الروض الباسم،

أحمد بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[مقدمة المؤلف]

صفحة 49 - الجزء 1

  (منهاج القرشي): أنه متلقى بالقبول، ورواه الهادي في (الأحكام)، ورواه علي بن موسى، وفي روايته: «ومن تخلف عنها زج في النار». وفي نهاية ابن الأثير كذلك، لكن لم يذكر: «من ركبها نجا»، ورواه الإمام أبو طالب⁣(⁣١) والمرشد بالله⁣(⁣٢) بسندهما، ورواه في مناقب ابن المغازلي بسنده إلى ابن عباس، وأخرجه عن أبي سلمة بن الأكوع، وعن أبي ذر، وعن


= (٩٦٧) هـ في قرية الشاهل من قضاء الشرفين - حجة - ونشأ في بيئة علمية عريقة، وأكب على العلم بهمة صادقة، وعزيمة عالية، حتى أعتبر من أهم الشخصيات اليمنية، وقد عُرف بالتواضع الجم والشجاعة الفائقة، والكرم وإلى غير ذلك من الصفات الكريمة. وفي عام (١٠٠٦) هـ وجد نفسه ملزماً بالدفاع عن الضعفاء والمحرومين، وقمع الطغاة والمستعمرين، وإقامة حكم الكتاب والسنة، فألزمه علماء عصره بقيادة الأمة، فنزل عند رغبتهم، وأقبلوا إليه جماعات، وأفراداً، مبايعين له ومتشرفين بقيادته.

وكانت له صولات وجولات، ووقائع مع قوات الأتراك، حتى ألحق بهم الخسائر الكثيرة. أما على الصعيد العلمي والمعرفي وبرغم انشغاله، فقد أثرى المكتبة الإسلامية بمؤلفاته الضخمة وأفكاره النيرة. ومن مؤلفاته: (الأساس لعقائد الأكياس) - ط -، (الإعتصام بحبل الله المتين) وصل فيه إلى الصيام وأتمه زبارة - ط -، (مرقاة الوصول إلى علم الأصول)، (الإرشاد إلى سبيل الرشاد) - ط -، (تفسير القرآن) - خ -، (التمهيد في آداب التقليد) - خ -، وغيرها من المؤلفات المفيدة في شتى الفنون. وتوفي | سنة (١٠٢٩) هـ في حصن شهارة من بلاد الأهنوم وهنالك دفن وقبره مشهور مزور.

(١) الإمام أبو طالب يحي بن الحسين بن هارون الحسني، أحد أئمة الزيدية وعظمائها، صاحب المؤلفات العديده، والمقالات السديدة، ولد سنة (٣٤٠) هـ ودعا سنة (٤١١) هـ، بعد وفاة أخيه المؤيد بالله، ومن مؤلفاته: كتاب (الدعامة) في أصول الدين، وقد قام بتحقيقه د/ناجي حسن من العراق، ولكنه سماه أولاً: (نصرة مذاهب الزيدية)، ثم سماه ثانياً (الزيدية) ونسبه للصاحب ابن عباد. ومن مؤلفاته أيضاً: (شرح البالغ المدرك) في أصول الدين، وكتاب (الأمالي) في الحديث، وكتاب (المجزي) في أصول الفقه، (والتحرير) في الفقه، (والإفادة) في التاريخ، توفي # سنة (٤٢٤) هـ

(٢) الإمام المرشد بالله، يحي بن الحسين، أبو الحسين، دعا في الجيل والديلم وجرجان من عظماء الزيدية، فضائله كثيرة، وعلمه واسع، واطلاعه كبير في الرواية، ومن أهم مؤلفاته في الحديث كتاب (الأمالي الكبرى) المعروفة بالخميسية، وكتاب (الأمالي الصغرى) المعروفة بالاثنينية، توفى # سنة (٤٧٩) هـ. عن سبع وستين سنة.