مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن محمد (القسم الأول)،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[قول الهادي # في الهجرة]

صفحة 354 - الجزء 1

  وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم⁣(⁣١).


(١) وكتب الناسخ في آخر النسخة (ب) ما لفظه: وسبحان الله العظيم وبحمده أبد الآبدين، في كل لمحة ولحظة ونفس ووقت، عدد وملء وزنة ما أحصى وأحاط علم الله في الدارين، ومنتهى رضا نفسه، وعدد خلقه، وزنة عرشه، ومداد كلماته، وعدد نعمائه أبداً مائة ألف ألف أضعاف أضعاف ذلك، وكذلك كان الفراغ بمن الله تعالى وعونه من زبر هذا الكتاب الجليل ليلة الأحد الموافق ٤ شهر ذي الحجة الحرام سنة ١٣٧٩ هـ، بقلم المفتقر إلى رحمة الله وعفوه ورضوانه ومغفرته، المستمد الدعاء من كل مؤمن ومؤمنة، وممن وقف على هذا، كثير الذنوب الراجي عفو علام الغيوب، يحيى بن حسين بن محمد بن قاسم بن عبد الرحمن بن محمد بن حسين بن القاسم بن أحمد بن المتوكل على الله إسماعيل بن المنصور بالله القاسم بن محمد بن علي رضوان الله عليهم وعلينا أجمعين، وألحقنا بهم من الصالحين، وأعاد علينا من بركات محمد وآل محمد أجمعين، وجعلنا من شيعتهم ومحبيهم، وفي زمرتهم، ومن المهتدين بهديهم، والسالكين طريقتهم، ومن المتبعين الحق، آمين اللهم آمين.

اللهم يارب، علمنا ما جهلنا، وارزقنا العمل به، ولا تجعله شاهد سوء علينا، واجعله لنا نوراُ وهدىً وأنيساً في قبورنا، وشافعاً مشفعاً، وارزقنا حفظه وحفظ القرآن العظيم، وحسن تلاوته وآدائه على النحو الذي يرضيك منا وعنا، وشفّعه فينا، وأجب به دعائنا، وسهّل به أرزاقنا، واصلح به ذريتنا، واشف به مرضنا وأمراضنا، واصرف به عنا مضلات الفتن، واصرف به عنا كل بلوى وسوء ومكروه، ومحذور في ديننا ودنيانا وآخرتنا يا أرحم الراحمين، آمين اللهم آمين، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.

وارزقنا اللهم العفو والعافية، والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة، وارزقنا خيري الدنيا والآخرة، واجعل خير الدنيا بلغة لنا إلى خير الآخرة، ولا تجعله بلوى علينا، ولا حجة، وارزقنا القيام فيه بما يرضيك أبداً، واختم لنا بالحسنى والأمان والإيمان، واسمحنا فيما هو لك، وتحمل عنا ما هو لخلقك، يا حي يا قيوم يا أرحم الراحمين، واحملنا بكرمك في الدارين على التفضل، ولا تحملِّنا بعدلك على الاستحقاق، وارضّ عنا خلقك من فضلك بما لهم علينا في الدارين، ولا تقاضنِي بما اجترحت، ولا تناقشني بما اكتسبت، بحق اسمك الأعظم، وبما أنت أهله في الدارين البر والفاجر يا الله يا الله، ووفقني إلى التوبة النصوح، والعمل الصالح الخالص الذي يرضيك، آمين، تمت.