[طريقة أهل البيت في علم الحديث]
  يعني في أهل البيت $: ألف وستمائة وخمسة أحاديث غير ما ذكره أهل البيت $ وشيعتهم ¤، منها ستمائة وخمسة وثمانون حديثاً تختص بعلي #، وتسعمائة وعشرون تختص بالعترة $، كل واحد منها يدل على إمامتهم وفضلهم على سائر الناس.
  وروى أيده الله تعالى عن المنصور بالله # أنه قال ما معناه: الأحاديث فيهم $ من رواية الموالف والمخالف قربت من ألفي حديث.
  فهذا تنبيه لطيف وإشارة يسيرة ترشدنا إلى أن أهل البيت $ لايحتاج من اتبعهم إلى علم غيرهم؛ لأن علمهم دين كامل كافل بنيل السؤل والمرام، فمالنا والتلذذ حول علم غيرهم والاحتجاج بحديث غيرهم $.
  وقد روى النجري في مقدمة شرح البيان عن أبي طالب @ ما معناه أنه قال: كيف يحتج علينا بحديث من يستحل قطع رقابنا؟
  فينبغي للإنسان أن لا يقتبس إلا من نورهم، ولا يهتدي إلا بهديهم، وأن لايغره الشيطان بأن يقول: إنهم ليس لهم عناية في علم الحديث.
  ولا أقول لك إنك لا تذكر حديث غيرهم رأساً، فينبغي ذكره زيادة في تأكيد الحجة، واستعانة على دحض الخصم بحديثه الذي يصح عنده، وهذا مقصد مهم، وإنما أردت بقولي لك أولاً أنك لا تجعل حديثهم أصلاً في دينك ترجع إليه وترجحه على حديث أهل البيت $، فافهم أيها المسترشد موفقاً.
  واعلم: أنه يجب عليك التفهم لكتاب الله تعالى وما صح لك من الأخبار حتى إذا ورد عليك شيء من الحديث عرضته على ذلك، فإن وافقه ولو