مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن محمد (القسم الأول)،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[مما يقدح به عليهم]

صفحة 48 - الجزء 1

  وفي حديث أنس: «ليردنّ عليّ الحوض رجال ممن صاحبني حتى إذا رأيتهم، ورفعوا إليّ اختلجوا دوني، فلأقولنّ: أي ربِّ، أصحابي أصحابي⁣(⁣١)، فيقال⁣(⁣٢): إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك».

  وفي حديث لأحمد - أي ابن حنبل -: «رجال ممن صحبني ورآني».

  ولأحمد من حديث أم سلمة من ثلاث أو أربع طرق: «إنّ من أصحابي من لا يراني بعد أن يفارقني»⁣(⁣٣) فبلغ ذلك عمر فأتاها، فقال لها: أنشدك بالله أمنهم أنا؟ قالت: لا، ولن أبرئ أحداً بعدك.

  وفيه أيضاً حديث عمار، قال: أخبرني حذيفة عن النبي أنه قال: «في أصحابي اثنا عشر منافقاً، فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة، حتى يلج الجمل في سمّ الخياط، ثمانية منهم تكفيهم الدُّبيلة»⁣(⁣٤)، وفي رواية: «كان أصحاب العقبة أربعة عشر، وأشهد بالله أن اثني عشر منهم⁣(⁣٥) حرب لله ورسوله في الحياة الدنيا، ويوم يقوم الأشهاد».

  وفي تفسير الثعلبي، رفعه إلى ابن المسيب، عن أبي هريرة: أنه كان يُحدّث أن رسول الله ÷ قال: «يرد عليّ يوم القيامة رهط من أصحابي، فيجلأون عن الحوض فأقول: يا رب، أصحابي [أصحابي]⁣(⁣٦) فيقال: إنَّك لا


(١) في (ب): أصيحابي أصيحابي.

(٢) في (ب): فليقالُنّ.

(٣) أخرجه أحمد في مسنده ٦/ ٢٩٠، ٣٠٧، ٣١٧، وهو في كنز العمال برقم (٣١٢١١)، وفي مجمع الزوائد ١/ ١١٢، ٩/ ٧٢، انظر: (موسوعة أطراف الحديث ٣/ ٤٢١).

(٤) الدبيلة: جراح ودمل كبير تظهر في الجوف فتقتل صاحبها غالباً، وهي تصغير دبلة. تمت من النهاية (هامش في الاعتصام ١/ ١٣٨).

(٥) سقط من (ب): منهم.

(٦) ما بين المعكوفين: سقط من (ب).