[حكم العمل بالخبر الأحادي]
  وقال # في (الأصول الخمسة) ما لفظه: (وأن سنة رسول الله صلى الله عليه وآله ما كان لها في القرآن ذكر ومعنى)(١).
  قال الهادي # في كتاب (تفسير معاني السنة) ما لفظه: (وما روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يشهد له الكتاب، ولم يوجد فيه ذكرها مفصلاً، أو مجملاً مؤصلاً ثابتاً فليس هو من الله، وما لم يكن من الله لم يقله رسول الله صلى الله عليه وآله، وما لم يقله رسول الله صلى الله عليه وآله، ويحكيه عن الله فهو ضد السنة لا منها، وما لم يكن منها لم يجز في دين الله أن ينسب إليها)(٢).
  وقال # في باب اختلاف آل محمد من كتاب (الأحكام) ما لفظه: (فأما من كان منهم مقتبساً من آبائه أباً فأباً حتى ينتهي إلى الأصل، غير ناظر في قول غيرهم، ولا ملتفت إلى رأي سواهم، وكان مع ذلك مميزاً فَهِماً، حاملاً لما يأتيه على الكتاب، والسنة المجمع عليها، والعقل الذي ركّبه الله حجة فيه، وكان راجعاً في جميع أموره(٣) إلى الكتاب، وردِّ المتشابه منه إلى المحكم، فذلك لا يضل أبداً، ولا يخالف الحق أصلاً)(٤).
  قال المحسن بن محمد بن المختار عليهم(٥) السلام: (لم يضع الهادي شيئاً في كتابه من نفسه، إنما صنّف ما أجمع عليه علماء أهل البيت $ وغيرهم من علماء الإسلام؛ لأنه يسند إلى جميعهم، ويروي عن(٦) كلهم ما أخذوه عن نبيهم).
(١) مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم # ١/ ٦٤٧ طبعة دار الحكمة.
(٢) مجموع رسائل الإمام الهادي ص ٤٨٠ ط مؤسسة الإمام زيد بن علي (ع) الثقافية.
(٣) في (أ): أمره.
(٤) الأحكام ٢/ ٥١٩.
(٥) في (أ): #. وهو المحسن بن محمد بن المختار بن الناصر بن الهادي، عاصر الإمام القاسم بن علي العياني وكان هذا السيد إمام مسجد الهادي إلى الحق بصعدة، وكان عفيفاً عابداً ورعاً زاهداً، ومن مؤلفاته: (البلغة في فقه الهادي). انظر (أعلام المؤلفين الزيدية ص ٨٢٣).
(٦) في (أ): من.