ذلك محمد بن أسعد المرادي⁣^(⁣١) ¦، وبعض العلماء، وخالف في ذلك جماعة من العلماء، فالمؤيد بالله # في قديم قوليه، والشيخ الفضل بن شروين، ومحمد بن المسيب توقفوا في تكفير المجبرة والمشبهة، والحجة عليهم ما تقدم على أن المتوقف شاكِ، والشاك لا مذهب له فيناظر عليه.

  وروي عن الإمام يحيى # الجزم بعدم تكفيرهم، وما تقدّم يحجُّه، وأيضاً حكى⁣^(⁣٢) بعض الأئمة الأعلام إجماع العترة على تكفيرهم، وهو صحيح؛ لأنه لم يظهر بينهم فيما مضى [في ذلك]⁣^(⁣٣) اختلاف، والمؤيد بالله قد رُوي رجوعه، وحُكي أنه كان لا يجزم أن يكفِّرهم بالقياس، حتى تنبَّه للدليل على تكفيرهم من الكتاب العزيز، واحتج على تكفيرهم بآية من الثلاث الآيات التي تقدم ذكرها، وعليها اعتمد المتأخرون من أهل البيت $، ذكر معنى ذلك الديلمي⁣^(⁣٤) ¦ في كتاب (قواعد عقائد أهل البيت $)⁣^(⁣٥).

(١) هو محمد بن أسعد بن علي أو (علا) بن إبراهيم المرادي. قال في الطبقات: القاضي المكين، داعي المنصور بالله عبد الله بن حمزة إلى الجيل والديلم سنة ٦٠٣ هـ، حيث بلغ وعاد، توفي بعد سنة ٦٠٣ هـ. (أعلام المؤلفين الزيدية ص ٨٦٢).

(٢) في (ب): قد حكي عن بعض الأئمة.

(٣) سقط من (أ).

(٤) هو محمد بن الحسن الديلمي عالم أصولي، متصوف، رحالة، مولده ونشأته بالديلم، وبها تلقى علومه، وارتحل إلى اليمن، توفي سنة ٧١١ هـ. (أعلام المؤلفين الزيدية ص ٨٨٣).

(٥) ويسمى أيضاً: قواعد آل محمد، وبهذا الاسم طبع جزءٌ منه وهو ما يتعلق بالباطنية بتقديم محمد زاهد الكوثري سنة ١٣١٩ هـ، ونسخه الخطية كثيرة في مكتبات عدة، منها نسخة خطت سنة ١٠١٢ هـ، بمكتبة السيد مجد الدين المؤيدي، (انظر مصادر التراث الإسلامي في المكتبات الخاصة في اليمن، وأعلام المؤلفين الزيدية ص ٨٨٤).