باب الإيمان
صفحة 158
- الجزء 1
  وقال عمر: «ليتني كنت كبشا لأهلي وذبحوني وتممشمشوا عظامي»، وقال: «ليتني كنت تبنة في لبنة».
  وقد أخبر الله فقال لنبيه #: إنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وكان أعظم الخلق خوفا لله وإجلالا لمقامه، وأدوبهم في طاعة الله، وكذلك كان الفضلاء من أصحابه، وكذلك صفة الأبرار بعدهم، لأنه كلما كثرت معرفة العبد بربه كان أشد له تعظيما، ولمقامه إجلالا، وعلى أعماله أشد خوفا، ومن الدنيا أشد إجتنابا، لأن العلم قائد العمل والخوف سائقه، وإنما هذا الخوف رأس الخشية وهو العلم بالله، كما قال تبارك وتعالى: {إِنَّما