مجموع كتب ورسائل الإمام محمد بن القاسم الرسي،

محمد بن القاسم الرسي (المتوفى: 284 هـ)

باب الإيمان

صفحة 193 - الجزء 1

  لا يشغل نفسه بشيء من الدنيا، وإن كان أحدهم ليأكل الأكلة فيتمنى أنها تبقى في جوفه كما تبقى الآجرة في الماء حتى تكون زاده من الدنيا، كل ذلك كراهة منهم أن يشتغلوا بشيء من الأمور عن ذكر الله، وإن كان لا بد لهم منه فهم متكرهون له لما يعلمون في غيره من القربة إلى الله والزلفة لديه».

  وقال هشام بن عروة قال: «أني يا بني لا تهدين من البدن شيئا تستحيي أن تهديه إلى كريم من المخلوقين، فإن الله أكرم الكرماء وأحق من اختير له».

  ذكر عن عمر أنه قال: «الحياء والإيمان قرنا جميعا فإذا ارتفع أحدهما ارتفع الآخر».

  وقال رسول الله ÷: «الحياء حياءآن: الحياء طرف من الإيمان، وحياء عجز».

  وقال ÷: «خلتان يحبهما الله السماحة والحياء»، وقال: «إن الله اختار الإسلام لنفسه دينا، فأحسنوا صحبته بالحياء والسخاء،