باب العدل
  «يا علماء السوء لا تأخذوا مما تعلمون أكثر مما أعطيتموه، ويا ملح الأرض لا تفسدوا، فإن كل شيء إذا فسد دُوي بالملح وإن الملح إذا فسد لم يكن له دواء»، وقال عيسى #: «ويلكم يا علماء السوء مثلكم مثل الدِّفلى زهرها حسن ويقتل ضرها من يأكلها».
  وقال الله تبارك وتعالى: {إِنَّ الَّذينَ يَكتُمونَ ما أَنزَلنا مِنَ البَيِّناتِ وَالهُدى مِن بَعدِ ما بَيَّنّاهُ لِلنّاسِ فِي الكِتابِ أُولئِكَ يَلعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلعَنُهُمُ اللّاعِنونَ}[البقرة: ١٥٩]، وقال: {إِلَّا الَّذينَ تابوا وَأَصلَحوا وَبَيَّنوا فَأُولئِكَ أَتوبُ عَلَيهِم وَأَنَا التَّوّابُ الرَّحيمُ}[البقرة: ١٦٠]، فجعل توبتهم على شريطة ألا تقبل منهم إلا بالبيان لما كتموا، وقال تعالى: {لَولا يَنهاهُمُ الرَّبّانِيّونَ وَالأَحبارُ عَن قَولِهِمُ الإِثمَ وَأَكلِهِمُ السُّحتَ لَبِئسَ ما كانوا يَصنَعونَ}[المائدة: ٦٣]، وقال: {وَإِذ أَخَذَ اللَّهُ ميثاقَ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنّاسِ وَلا تَكتُمونَهُ فَنَبَذوهُ وَراءَ ظُهورِهِم وَاشتَرَوا بِهِ ثَمَنًا قَليلًا فَبِئسَ ما يَشتَرونَ}[آل عمران: ١٨٧].