باب الفرق بين العقل والهوى
  هموا بالتخلف وأنزل الله: {يَا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا ما لَكُم إِذا قيلَ لَكُمُ انفِروا في سَبيلِ اللَّهِ اثّاقَلتُم إِلَى الأَرضِ أَرَضيتُم بِالحَياةِ الدُّنيا مِنَ الآخِرَةِ فَما مَتاعُ الحَياةِ الدُّنيا فِي الآخِرَةِ إِلّا قَليلٌ ٣٨ إِلّا تَنفِروا يُعَذِّبكُم عَذابًا أَليمًا وَيَستَبدِل قَومًا غَيرَكُم ...}[التوبة: ٣٨ - ٣٩] الآية.
  وقال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه: «الجهاد ماض إلى يوم القيامة، وآخر من يقاتل أمتي الدجال»، والجهاد الذي هو جهاد العدو فرض على المسلمين، على حد ما وصفنا. والجهاد في مجاهدة النفس في تقوى الله، والإخلاص له بالأعمال والتقرب إليه بها، وطلب الزلفة لديه، وخلاصه في تصفية عمله حتى يكون لله خالصا، أن يحمد لله على طاعته، ويُسر بها لا من جهة العجب بها، ولكن من جهة ما يؤمل عند الله بها، ولا يستر بمدح