[وصايا القرءان]
  الأخبار، أنه أوصى في مرضه ونزول موته، فقال نظرا لأمته: «أوصيكم بالضعيفين المرأة والمملوك»، وذُكر أيضا عنه في الوصية بالمماليك أنه قال للأحرار وهو يوصيهم بما ملكت أيديهم، ويعلمهم أن من يملكون بِشرٌ كَهُم يؤذيهم ما يؤذيهم، فقال صلى الله عليه وآله: «أرقاءكم أرقاءكم، لم يُخلقوا من حجر، ولم ينحتوا من شجر، أطعموهم مما تأكلون، وألبسوهم مما تلبسون، ولا تكلفوهم ما لا يطيقون».
  فقال الله سبحانه وتعالى في آخر هذه الآية والوصية: {إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَن كانَ مُختالًا فَخورًا}[النساء: ٣٦]، والله سبحانه لا يحب ولا يرضى للإنسان الضعيف الفاني التكبر والاحتيال، لأنه وضع الإنسان في الدنيا موضع الوهن والصغار والانحطاط في كل حال. فكم يا بني في هذه الآية من وصية حكيمة؟! ونصائح للناس رضية كريمة؟!
  وقال الله سبحانه وهو يوصي من هو به رؤوف رحيم من هذا الإنسان: {إِنَّ اللَّهَ يَأمُرُ بِالعَدلِ وَالإِحسانِ وَإيتاءِ ذِي القُربى وَيَنهى عَنِ الفَحشاءِ وَالمُنكَرِ وَالبَغيِ يَعِظُكُم لَعَلَّكُم تَذَكَّرونَ}[النحل: ٩٠]، فكم في القرءان الحكيم، وتنزيل الله الكريم من موعظة شافية كافية لقوم يعقلون؟! ففيه يا بني فانظروا، وبنوره في ظلمة حيرةِ دهركم فاستنيروا، ففيه الدلالة إلى كل