مجموع كتب ورسائل الإمام محمد بن القاسم الرسي،

محمد بن القاسم الرسي (المتوفى: 284 هـ)

[الصلاة]

صفحة 410 - الجزء 1

  غفر الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فقال #: أفلا أكون عبداً شكورا».

  فالصلاة يا بني الصلاة الصلاة فإن فيها فرج غموم قلوبكم، وأنس وحشتكم، ورضوان ربكم، فلا تغفلوا ما بقيتم عنها، واستكثروا ما استطعتم منها، فقد ذكر أن رسول الله ÷ كان لكثرة رغبته فيها، يكثر الصلاة في ليله ونهاره كثيراً، وأنه كان يلزم ذلك مقيما ومسافرا، حتى أنه كان ليصلي نوافله على ظهر دابته يركع ويسجد، ويكبر ويتشهد حيث توجهت الدابة.

  وذكر أنه ÷ كان يقول: «إن أغبط الناس عندي لمؤمن ببطن واد من هذه الأودية أو شعب من هذه الشعاب يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة حتى تأتيه الوفاة».