(ومن سورة الحج)
  قوله ø: {فَقُل آذَنتُكُم عَلى سَواءٍ}.
  قال محمد بن القاسم بن إبراهيم ¥: آذنتكم في اللسان والبيان إنما هو أعلمتكم، والسواء فهو المكان العالي الذي ليس بذي ستر ولا خفاء.
(ومن سورة الحج)
  قوله ø: {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ}.
  قال محمد بن القاسم بن إبراهيم ¥: النصر من الله قد يكون منه سبحانه بالعلو في الدنيا والغلبة، وقد يكون يوم المعاد والآخرة، وقد يكون النصر منه تعالى بإظهار العلم والبرهان والحجة، ويكون تأخير النصر في الدنيا عن أوليائه زيادة لهم في الدرجات والمثوبة.
  قوله ø: {ثُمَّ ليَقضوا تَفَثَهُم}.
  قال محمد بن القاسم بن إبراهيم ¥: التفث ما يصيب المحرم لتقشفه من الغبار، والشعث في الشعر والبشر، فأمره الله بقطعه وقضاءه، وقضائه فهو قطعه بعينه، وذلك عند رمي الجمار، فإذا قضوا مشاعرهم قطعوا تفثهم، وقضوا نذورهم التي نذروا في حجهم، من صدقة أو دم أو قربة، نذروها من البر يتقربون بها إلى ربهم، فالطواف بالبيت طوافان: أحدهما الطواف بالكعبة عند دخول مكة، والطواف الآخر طواف الزيادة.
  قوله ø: {وَأَذِّن فِي النّاسِ بِالحَجِّ}.
  قال محمد بن القاسم بن إبراهيم ¥: يقول: أَعلِمْ الناس وصوِّتْ بهم، وأسمِع وأظهِر فريضة الله في الحج عليهم.
  قوله ø: {سَواءً العاكِفُ فيهِ وَالبادِ}.
  قال محمد بن القاسم بن إبراهيم ¥: العاكف فيه من أهل مكة، ومن صار إليها من النواحي البادية، فهم فيه كلهم سواء، ليس بعضهم أولى بالصلاة فيه من بعض، وهم سواء في الطواف والصلاة والمقاعد، وهو لكلهم