تنبيه: فيما يجب على الشيخ والتلميذ من الآداب:
  (١٩٢) وقوله ÷: «أنا المنذر وعلي الهادي بك يا علي يهتدي المهتدون»(١) قاله لما نزل قوله تعالى: {إِنَّمَا أَنْتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ}[الرعد: ٧] وقد ذكره غير واحد من أئمة التفسير منهم: محمد بن جرير الطبري(٢)، وأحمد بن محمد الثعلبي النيسابوري والنقاش(٣) والحاكم(٤) وغيرهم.
  (١٩٣) وقوله ÷ مخاطباً لعلي #: «أنت تؤدي ديني وتقاتل على سنتي وأنت باب علمي وإن الحق معك والحق على لسانك»(٥).
  (١٩٤) وقوله ÷: «يا عمار سيكون في أمتي من بعدي هنات حتى يختلف السيف فيما بينهم وحتى يقتل بعضهم بعضاً وحتى يتبرأ بعضهم من بعض فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الأصلع عن يميني - يعني علي بن أبي طالب - فإن سلك الناس وادياً وعلياً وادياً فاسلك وادي عليّ وخل عن الناس، يا عمار إن علياً لا يردك عن هدى ولا يدلك على رَدَى، يا عمار طاعة علي طاعتي وطاعتي طاعة الله»(٦) وقد روي أن قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ}[البينة: ٧] نزل في علي وأتباعه وخرَّج ذلك عن علي وابن عباس وأبي بردة وبريدة الأسلمي ومحمد بن علي الباقر، عن آبائه $ وجابر بن عبد الله الأنصاري وأبي سعيد الخدري، ومعاذ وغيرهم(٧).
(١) أخرجه الحاكم في المستدرك (٣/ ١٤٠ ح ٤٦٤٦) مجمع الزوائد (٧/ ٤١)، كنز العمال (١/ ٢٥١)، (٦/ ١٥٧)، نور الأبصار (٧٠)، المناوي في كنوز الحقائق (٤٢) تاريخ دمشق (٢/ ٤١٦)، فضائل الخمسة (١/ ٣١٣ - ٣١٤)، تفسير الطبري (٨/ ١٠٨)، الدر المنثور (٤/ ٦٠٨)، التفسير الكبير للرازي (١٩/ ١٤)، تفسير البرهان (٢٠/ ٢٨٢)، شواهد التنزيل (١/ ٢٩٣ - ٣٠٣).
(٢) انظر تفسير الطبري (٨/ ١٠٨).
(٣) هو محمد بن الحسن بن محمد بن زياد بن هارون بن جعفر أبو بكر النقاش
(٢٦٦ - ٣٥١ هـ /٨٨٠ - ٩٦٢ م) له: شفاء الصدور، المهذب في تفسير القرآن.
(٤) الحاكم هو صاحب المستدرك. انظر المستدرك (٣/ ١٤٠ ح ٤٦٤٦).
(٥) أخرجه الإمام الحسن بن بدرالدين في أنوار اليقين (خ).
(٦) أخرجه الإمام الحسن بن بدرالدين في أنوار اليقين (خ).
(٧) انظر شواهد التنزيل (٢/ الأخبار ١١٢٥ - ١١٤٨)، تفسير الطبري (١٥/ ٢٦٥) أو (٣٠/ ١٧١)، =