[الاحتجاج بآيتي المودة والمباهلة]
  آل محمد مات [مؤمناً] مستكمل الإيمان، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفوراً له، ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائباً، ألا ومن مات على حب آل محمد بَشّره ملك الموت بالجنة، ثم منكر ونكير، ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها، ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله زوار قبره بالرحمة الملائكة، ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة»(١).
  (٣٢٢) وعنه ÷: «ثلاثة أنا شفيعهم يوم القيامة: الضارب بسيفه أمام ذريتي، والقاضي لهم حوائجهم لما احتاجوا إليه، والمحب لهم بقلبه ولسانه»(٢).
  وعن أبي ذر الغفاري | قال:
  (٣٢٣) رأيت رسول الله ÷ يبكي فبكيت لبكائه فقلت: فداك أبي وأمي قد قطعت أنياط قلبي ببكائك قال: «لا أقطع الله أنياط قلبك يا أبا ذر إن ابني الحسين يولد له ابناً يسمى علياً أخبرني جبريل بأنه سيد العابدين وأنه يولد له ابن يقال زيد وإن شيعة زيد هم فرسان الله في الأرض، وإن فرسان الله في السماء الملائكة، وإن الخلق يوم القيامة يحاسبون وأن شيعة زيد في أرض بيضاء كالفضة أو لون الفضة، يأكلون ويشربون ويقولون بعضهم لبعض امضوا إلى مولاكم أمير المؤمنين حتى ينظر كيف تشقى شيعته فيركبون على نجائب من الزبرجد والياقوت مكللة بالجواهر أَزِمَّتها
(١) ذكره الرازي في تفسيره (٢٧/ ١٦٥)، الزمخشري في الكشاف (٣/ ٤٦٧)، والقرطبي في الجامع لأحكام القرآن (١٦/ ١٦)، نور الأبصار للشبليخي ص (١١٤ - ١١٥٦)، والفيروزابادي في فضائل الخمسة (٢/ ٨٦) عن الكشاف، قال الرازي في تفسيره الكبير في ذيل تفسير آية المودة في سورة الشورى آية (٣٣) قال: آل محمد ÷ هم الذين يؤول أمرهم إليه فكل من كان أمرهم إليه أشد وأكمل كانوا هم الآل ولا شك أن فاطمة وعلياً والحسن والحسين @، كان التعلق بينهم وبين رسول الله ÷ أشد التعلقات وهذا كالمعلوم بالنقل المتواتر، فوجب أن يكونوا هم الآل» تفسير الرازي (٢٧/ ١٦٥).
(٢) أخرجه الحاكم الجشمي في تنبيه الغافلين ص (١٣٩ - ١٤٠) والإمام عبد الله بن حمزة في الشافي.