المسألة الأولى: [افتراق الأمة]
  اللؤلؤ الرطب رحالها من السندس والإستبرق فبينما هم يركبون إذ يقول بعضهم لبعض والله إنا لنرى أقواماً ما كانوا معنا في المعركة قال: فيسمع زيد # فيقول والله لقد شارككم هؤلاء فيما كنتم كما شارك قوم أتوا من بعد وقعة صفين وإنهم لإخوانكم وشركاؤكم اليوم»(١) وغير ذلك كثير، وفيما ذكرنا غنية نعم ومما يتصل بهذا الباب.
مسائل ينبغي معرفتها
المسألة الأولى: [افتراق الأمة]
  اعلم أيها الطالب للنجاة أن الأمة قد تفرقت على مذاهب شتى وليس كل منها بمصيب لما سيأتي أن الحق مع واحد، ولقوله ÷:
  (٣٢٤) «أمة أخي موسى افترقت إحدى وسبعين فرقة، وافترقت أمة أخي عيسى إلى اثنين وسبعين فرقة، وستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها هالكة إلا فرقة واحدة»(٢).
  قال في الأساس وشرحه(٣): وهذا الخبر مقطوع بصحته لأنه متلقى بالقبول من جميع الأمة لا يختلفون فيه ذكره الإمام أحمد بن سليمان # في (حقائق المعرفة)، قال: فلما سمع ذلك منه ضاق به المسلمون
(١) احتج به العلامة حميد الشهيد في الحدائق الوردية ترجمة الإمام زيد (١/ ١٣٨ - ١٣٩)، وينظر لمزيد حول فضائل الإمام زيد مصابيح أبي العباس (بتحقيقنا)، والمنير للطبري (٢٩٤ - ٣٠٣).
(٢) أخرجه المتقي الهندي في منتخبه (١/ ١٢٩) (١/ ٥٤٢). وقال: أخرجه ابن أبي حاتم، وأبو الشيخ واحتجَّ به الإمام أحمد بن سليمان في حقائق المعرفة (خ) نسخة خاصة، والإمام أحمد بن يحيى المرتضى في المنية والأمل شرح الملل والنحل ص (٨٦)، والشرفي في شرح الأساس (٢/ ٣٦٧)، والشافي (١/ ١٠٠)، والطبراني في الكبير (٨/ ٨٠٥١، ٨٠٥٢، ٨٠٥٣، ٨٠٥٤)، وصاحب المجمع (٦/ ٢٣٤)، وابن ماجة (١٧٦)، والترمذي باختصار (٤٠٨٦)، وأحمد (٥/ ٢٥٠، ٢٦٩)، والمطالب العالية (٣/ ٨٦/٨٧).
(٣) عدة الأكياس للشرفي (٢/ ٣٦٧ وما بعدها). (خاتمة).