الثمار المجتناه في فضل العلم والعلماء والهداة،

أحمد بن قاسم الشمط (المتوفى: 1373 هـ)

المسألة الأولى: [افتراق الأمة]

صفحة 154 - الجزء 1

  اللؤلؤ الرطب رحالها من السندس والإستبرق فبينما هم يركبون إذ يقول بعضهم لبعض والله إنا لنرى أقواماً ما كانوا معنا في المعركة قال: فيسمع زيد # فيقول والله لقد شارككم هؤلاء فيما كنتم كما شارك قوم أتوا من بعد وقعة صفين وإنهم لإخوانكم وشركاؤكم اليوم»⁣(⁣١) وغير ذلك كثير، وفيما ذكرنا غنية نعم ومما يتصل بهذا الباب.

مسائل ينبغي معرفتها

المسألة الأولى: [افتراق الأمة]

  اعلم أيها الطالب للنجاة أن الأمة قد تفرقت على مذاهب شتى وليس كل منها بمصيب لما سيأتي أن الحق مع واحد، ولقوله ÷:

  (٣٢٤) «أمة أخي موسى افترقت إحدى وسبعين فرقة، وافترقت أمة أخي عيسى إلى اثنين وسبعين فرقة، وستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها هالكة إلا فرقة واحدة»⁣(⁣٢).

  قال في الأساس وشرحه⁣(⁣٣): وهذا الخبر مقطوع بصحته لأنه متلقى بالقبول من جميع الأمة لا يختلفون فيه ذكره الإمام أحمد بن سليمان # في (حقائق المعرفة)، قال: فلما سمع ذلك منه ضاق به المسلمون


(١) احتج به العلامة حميد الشهيد في الحدائق الوردية ترجمة الإمام زيد (١/ ١٣٨ - ١٣٩)، وينظر لمزيد حول فضائل الإمام زيد مصابيح أبي العباس (بتحقيقنا)، والمنير للطبري (٢٩٤ - ٣٠٣).

(٢) أخرجه المتقي الهندي في منتخبه (١/ ١٢٩) (١/ ٥٤٢). وقال: أخرجه ابن أبي حاتم، وأبو الشيخ واحتجَّ به الإمام أحمد بن سليمان في حقائق المعرفة (خ) نسخة خاصة، والإمام أحمد بن يحيى المرتضى في المنية والأمل شرح الملل والنحل ص (٨٦)، والشرفي في شرح الأساس (٢/ ٣٦٧)، والشافي (١/ ١٠٠)، والطبراني في الكبير (٨/ ٨٠٥١، ٨٠٥٢، ٨٠٥٣، ٨٠٥٤)، وصاحب المجمع (٦/ ٢٣٤)، وابن ماجة (١٧٦)، والترمذي باختصار (٤٠٨٦)، وأحمد (٥/ ٢٥٠، ٢٦٩)، والمطالب العالية (٣/ ٨٦/٨٧).

(٣) عدة الأكياس للشرفي (٢/ ٣٦٧ وما بعدها). (خاتمة).