مسائل ينبغي معرفتها
  إذا عرفت هذا فحق على من قرع سمعه هذا الحديث أن يملي قلبه رعباً ويقشعر جلده فزعاً ويبتهل إلى من له الحول والقوة، أن يهديه إلى
  سبيل الرشاد.
  ولم يمت ÷ إلا وقد بين الفرقة الناجية لقوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}[المائدة: ٣] وقوله ÷:
  (٣٢٨) «ما تركت شيئاً يقربكم إلى الجنة إلا دللتكم عليه ...» الخبر.
  وعن ابن عمر من أحاديث السيلقية:
  (٣٢٩) «ليس شيء يباعدكم من النار إلاَّ وقد ذكرته لكم ولا شيء يقربكم من الجنة إلا قد دللتكم عليه، إن روح القدس نفث في رَوعِي أنه لن يموت امرؤٌ حتى يستكمل رزقه فأجملوا في الطلب».
  ومن غير السيلقية عن ابن مسعود قال: خطبنا رسول الله ÷ فقال:
  (٣٣٠) «ما علمت شيئاً يقربكم من الجنة ويباعدكم من النار إلاَّ وقد أمرتكم به، ولا علمت شيئاً يقربكم من النار ويباعدكم من الحنة إلا وقد نهيتكم عنه ألا وإنه لن تموت نفس حتى تستكمل ما كتب الله لها من رزق».
  وقد تقدم لك من الأدلة ما يرشدك - إن شاء الله تعالى - أن الفرقة التي على الحق هم أهل بيت النبوة ومن اتبعهم فيكونون هم الناجون وغيرهم المخالف لهم الهالك حَكَمَت بذلك الأدلة القاطعة وحاشاهم أن يكونوا هم الهالكون وغيرهم الناجون، رزقنا الله حسن مودتهم، والإتباع لهم في الأقوال والأفعال.
  ولهذا قال الشافعي | في هذا المعنى: